سيتم دعم طبيب القلب في المستقبل من خلال التقدم التكنولوجي الكبير، الذي سيغير الممارسة الطبية. ستقوم الأساور الذكية والسرية والمريحة بقياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بشكل مستمر، مما يوفر بيانات دقيقة في الوقت الفعلي. ستسمح هذه الأجهزة بالمراقبة المستمرة وتنبيه المريض والطبيب عند ظهور العلامات الأولى لفشل القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
وسوف يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً، مع خوارزميات متطورة قادرة على التنبؤ بنوبة قلبية أو سكتة دماغية قبل حدوثها. ومن خلال تحليل البيانات التي تم جمعها عن طريق أدوات المراقبة ومقارنة الأنماط المكتشفة مع قواعد البيانات الطبية الضخمة، سيحدد الذكاء الاصطناعي الحالات الشاذة والاتجاهات المثيرة للقلق قبل أن تصبح الأعراض حرجة بوقت طويل.
بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الآلات المجهزة بالذكاء الاصطناعي بتقييم حالة الشرايين من خلال الكشف عن رواسب الدهون (اللويحات العصيدية) بدقة لا مثيل لها. ستقوم هذه الأنظمة، التي تستخدم التصوير الطبي المتقدم، بمسح الشرايين وإنتاج تشخيصات مفصلة وشخصية، مما يساعد أطباء القلب على تطوير علاجات وقائية وعلاجية أكثر فعالية.
باختصار، سيعتمد طبيب القلب في المستقبل على مجموعة من أدوات المراقبة والذكاء الاصطناعي التنبؤي والتصوير الطبي المتقدم، مما يوفر إدارة استباقية وشخصية لأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي تقليل معدلات الوفيات بشكل كبير وتحسين نوعية حياة المرضى.
الدكتور محمد العلمي، رئيس الجمعية المغربية لأمراض القلب