فوزية حمود ، جمال ريان، مصطفى لمجاهدي، هاته الوجوه السياسية هي عينة من كفاءات المهجر ومن الوجوه التي تتمتع بسمعة طيبة سواء بين افراد الجالية أو المجتمعات الأوروبية التي تعيش فيها وتزاول فيها مهامها المهنية.
نحن على أبواب معركة سياسة حامية الوطيس وماهي إلا أيام قليلة تفصلنا على هذا ااموعد الإنتخابي، حيث ستشهد اوروبا إنتخابات يمكن وصفها بالتاريخية.
وهي فعلا تاريخية لأنها سترسم خريطة السنوات القادمة للسياسة الأوروبية.
وكما تابعنا جميعا خلال السنوات الأخيرة فإن اليمين المتطرف صعد إلى قمة المشهد السياسي في العديد من البلدان الأوروبية وأصبح يشكل تهديدا حقيقيا للتعايش السلمي المجتمعي، حيث أصبح يستهدف الجاليات وحاملي جنسيات البلدان الأوروبية، حتى أصبحوا مهددين بالطرد كما يطالب حزب البديل الألماني على سبيل المثال لا الحصر، وهذا جراء الخطاب الشعبوي والعنصري الذي وجد لنفسه تربة خصبة بسبب العزوف عن العملية الإنتخابية وإهمالها من طرف أبناء الجالية، ولعل هذا ما دق ناقوس الخطر لدى العديد من المتدخلين والكفاءات المنحدرة من المغرب.
لذلك قررت الدخول في هذه المعركة الإنتخابية الشرسة رغم الهجوم اللاأخلاقي ومحاولات التشويش والتشويه الخبيثة التي يتعرضون لها، إلا أنهم عازمون على المضي قدما، من أجل خوض هذه المعركة ولم لا الظفر بمقاعد داخل البرلمان الأوروبي وإغلاق الباب أمام هذا المد اليميني المتطرف.
من هذه المقاعد فقط يمكن لممثلي الجالية الدفاع عن مصالحها وحماية حقوقها.
إذن نحن أمام إمتحان تاريخي لا سبيل لنا فيه سوى النجاح ولن يتأتى لنا ذلك سوى أن نكون في الموعد لنقدم أصواتنا ودعمنا لهؤلاء الشجعان الذين قدموا أنفسهم لتمثيلنا في هذه المؤسسة العالمية.
فكونوا في الموعد ولا تستهينوا بأصواتكم، تذكروا أنه إن غِبتم غابت حقوقكم.