فضيحة تعطل المكيفات وانتشار الذباب.. أين تبخرت أموال تأهيل مستشفى ورزازات؟

فضيحة تعطل المكيفات وانتشار الذباب.. أين تبخرت أموال تأهيل مستشفى ورزازات؟
في يونيو 2023، أشرف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة رفقة وزير الصحة على زيارة المركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بورزازات، والذي استفاد من أشغال التوسيع وإعادة التأهيل بقيمة تناهز 123 مليون درهم، شملت على الخصوص افتتاح قاعة جديدة للعمليات وخدمة للإنعاش. 
 
بعد مرور عام على هذه الزيارة دخلت الأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر في برنامج احتجاجي تصعيدي، توج بالإعلان عن  توقيف جميع العمليات الجراحية غير المستعجلة، بسبب غياب شروط السلامة داخل المركب الجراحي، وغياب شروط النظافة، ملتمسين إيفاد لجنة مركزية من أجل الوقوف على حجم معاناتهم اليومية، وفتح تحقيق في الأموال التي صرفت على هذا المستشفى الإقليمي ولم يظهر لها أي أثر على أرض الواقع..
 
إذ لا يعقل تقول مصادر "أنفاس بريس" أن تصرف كل هذه الأموال من خزينة الدولة على هذا المستشفى وبين عشية وضحاها، نصطدم بتردي الوضع والخدمات بالمركب الجراحي وعدم توفر الظروف المناسبة للاشتغال داخل المركب الجراحي الذي لا يتوفر على مكيفات هوائية، ما يسبب حرارة مفرطة، وانتشار الذباب داخل اقسام المستشفى، مما قد يعرضان المريض لخطر التعفنات التي قد تكون مميتة في بعض الحالات.

وكشفت مصادر طبية تشتغل بالمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بورزازات أن الوضع داخل هذا المستشفى لا يبشر بالخير، مؤكدة على  أن هذه المؤسسة الصحية تعيش عددا من الاختلالات، سواء فيما يخص تعطل أجهزة الفحص أو المكيفات الهوائية أو نقص الموارد البشرية والمعدات الطبية وغياب بعض التخصصات.
 
وحسب الكاتب الإقليمي لقطاع الصحة الاتحاد المغربي للشغل، فإن المركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين، يعرف مشاكل متداخلة تتسبب في معاناة المرضى، خاصة الفئات المعوزة، فالوجبات المقدمة من طرف المطبخ رديئة سواء بالنسبة للشغيلة والمرضى المقيمين بالمستشفى، بالإضافة لمشكل المركب الجراحي والتوقف المتكرر للعمليات الجراحية مما يؤدي الى تأخير المواعيد. 
 
وحسب نفس المصدر فإن عدم توفر التحليلات الطبية داخل المستشفى، يدفع العديد من المرضى إلى اللجوء  للمختبرات الخصوصية، مما يزيد في معانتهم.