يقوم وفد من المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، الكائن مقره بالمملكة المغربية، بمهمة عمل ميداني لكولومبيا قصد تكثيف التعاون مع المؤسسات والمنطمات الدولية والأممية في مجال منع تجنيد الأطفال ومواكبة برامج إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والمهني لدى الأطفال المجندين في هذا البلد.
وذكر بلاغ للمركز أن هذه المهمة، التي تأتي في إطار دعوة من منظمة "نداء جنيف" بكولومبيا، تهدف الزيارة إلى رفع مستوى الوعي حول منع تجنيد الأطفال في القتال المسلح.
كما تروم تعزيز التعاون مع الباحثين والأكاديميين في إطار الأنشطة التي يقوم بها المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال..
ويعتزم الوفد أيضا زيارة أماكن مختلفة لتسريح ونزع سلاح وإعادة إدماج الأطفال المجندين في مدينة "ميديين " والتي تم إحداثها بفضل التزام اتفاق السلام الموقع قبل ثمان سنوات.
حيث انتقل وفد المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال بالمملكة المغربية مُمثلا برئيس المركز الدكتور عبدالقادر فلالي رفقة منظمة "نداء جنيف" فرع كولومبيا إلى جبل "منتسرات" المشرف على مدينة بوغوتا حيث عاينوا جمعية محلية تأوي الأطفال ضحايا المجموعات المسلحة والمنظمات الإجرامية والقادمون من مختلف جهات كولومبيا. تم الإستماع إلى شهادات فتيات وفتيان فرو من جحيم التجنيد القسري والإنتهاكات المرتبطة بدينامية الإلتحاق بصفوف تلك الميليشيات المتناحرة.
للتذكير فالمركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال بالمملكة المغربية منظمة غير حكومية غير ربحية، تأسس سنة 2022 .
يعمل المركز كنواة بحث دولي، يركز على سبل ورؤى منع تجنيد الأطفال، والاستثمار في تعزيز تسريع منع جريمة الحرب هذه ويخصص المركز جانبا عمليا للوقاية وإعادة تأهيل و إدماج الأطفال المجندين سابقا .
المركز نشر أول تقرير خاص عن معسكرات تدريب الأطفال الأكثر خطورة على مستوى العالم والتي يجب مراقبتها.
يمكن قياس تأثير المركز من خلال النجاح الهادف لشراكاته حيث يؤمن بالأبحاث الميدانية التي تجمع بين النمذجة النظرية و الخبرة المباشرة، يمكنه تغطية العالم بأسره والمساعدة في القضاء على تجنيد الأطفال.
وقد أصبح التأثير الأكبر محسوسًا على المستوى الدولي من خلال حملة المركز المغربي الدولية لمنع تجنيد الأطفال والقضاء عليه بحلول عام 2040.
حيث يدعم الدول المتضررة من تجنيد الأطفال، من خلال جمع، والتحقيق، وتقييم الأدلة.
ال زيارة الأخيرة إلى جمهورية تشاد والمؤسسات العمومية والوكالات الأممية، والصليب الأحمر التشادي، ثم تبعتها زيارة وفد المركز الى كولومبيا حيث سوف يعمل مع "نداء جنيف" بكولومبيا على الوقوف الفعلي لتجربة كولومبيا في التعاطي مع الاطفال المجندين سابقا ضمن صفوف المجموعات المسلحة والمنظمات الإجرامية، ويلتقي بمؤسسات تعمل عن قرب لحماية الاطفال المنظمين للعصابات.
ولدى تقديمه لبعض جوانب نشاط المركز الدولي للوقاية من تجنيد الأطفال، شدد الدكتور عبد القادر فلالي، على أهمية العمل الميداني والإنصات للمعنيين.