وأوضح بلاغ للمنظمين أن أولى محطات هذا البرنامج ستنظم بجهة سوس ماسة يوم 28 ماي 2024، بمدينة الابتكار بأكادير، مشيرا إلى أن هذه الورشات الجهوية ستشهد عروضا علمية وتقنية في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وكذا كيفية إدماجها في البرامج الجهوية التي تشرف عليها المجالس الجهوية.
وأضاف المصدر ذاته هذه الورشات ستشكل فرصة لجميع الفاعلين لتبادل الأفكار حول إمكانية ممارسة السياسات العمومية المناخية لضمان التنمية المستدامة وتحقيق الفعالية في التصدي للتحديات المناخية.
وأشار إلى أن تنظيم هذه الورشات، التي سينشطها عدد من الخبراء المختصين في هذا المجال، يهدف إلى دعم وتعزيز المعرفة العلمية، وذلك من أجل إدماجها في العمل الذي تقوم به المجالس الجهوية لتحقيق برامج تنموية شاملة ومستدامة، مبرزا أن المشاركين سيتعرفون خلالها على التحديات والأسباب والتأثيرات المتعلقة بالتغير المناخي، بالإضافة إلى تطوير المهارات في مجال صياغة وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات اللازمة لتحديد التحديات البيئية في جهاتهم.
وستتيح هذه الورشات المبرمجة خلال سنة 2024 للمشاركين من منتخبين وأطر وممثلي القطاعات المؤسساتية الجهوية فرصة لتبادل المعارف والخبرات، مما يسهم في خلق تآزر من أجل جهة متكاملة وقادرة على مواجهة التغيرات المناخية، ومن ثم المساهمة في تحقيق التزامات المغرب المناخية التي تحتاج إلى إضفاء الطابع الجهوي والمحلي عليها.
وبحسب البلاغ، ثمنت رئيسة جمعية جهات المغرب، مباركة بوعيدة، "تنفيذ هذه الشراكة الثنائية بين المؤسستين والتي تسعى أساسا إلى تحقيق التزامات المغرب الدولية في مجال المناخ والبيئة".
من جهته، أعرب المندوب الجهوي لمؤسسة هانس زايدل في المغرب وموريتانيا، منير عزاوي، عن الفخر بالشراكة مع جمعية جهات المغرب وتطلع المؤسسة إلى "تحقيق تأثير ملموس في تعزيز القدرات الجهوية للتصدي للتحديات المناخية."
يشار إلى أن عقد هذه اللقاءات يأتي في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في 25 مارس 2024 بين مؤسسة هانس زايدل وجمعية جهات المغرب، والتي تهدف إلى تعريز القدرات وتطوير الكفاءات على المستوى الجهوي، إلى جانب تبادل الخبرات في مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
وتكرس هذه الاتفاقية التعاون الوثيق بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا في مجالات التنمية المستدامة وحماية البيئة، مما يعزز الشراكة بين البلدين لتحقيق الأهداف البيئية المشتركة وتعزيز الاستدامة على المستوى الجهوي.