محمودة أحميدة سعيد، واحدة من النساء الصحراويات اللائي اخترن الصدح بحقيقة تنظيم البوليساريو القمعي، الذي اختار مسار كتم أنفاس الصحراويين الواقعين تحت سلطته، ونشر الخوف والتهيب في كل ركن بمخيمات تندوف، عوض بحث ضمان حقوق وحريات قاطني المخيمات وحمايتهم من أي تجاوزات قد تمس كرامتهم.
تعرضت محمودة احميدة سعيد للتنكيل والاختطاف والتعذيب والتضييق على سبل عيشها، ولا زالت مضايقة وتتعرض للقمع الشديد بسبب احتجاجها ومطالبتها بسبل انتصاف وعدالة منعدمة في فضاء المخيمات.
قررت هذه المرأة الصحراوية، أن تشكل استثناءا للقاعدة، وأن تتصدى لظلم قيادة فاسدة ودموية، نكلت بالصحراويين على أساس قبلي ومناطقي وانتمائي، منذ إنشاء تلك المخيمات على الأراضي الجزائرية، وبهذا تفتح محمودة أحميدة سعيد صفحة جديدة في النضال السلمي ضد جور وظلم مسؤولي تنظيم البوليساريو، بالرغم من الآلة القمعية الوحشية الموجهة ضد الصحراويين المحتجزين بالمخيمات.
صرحت محمودة احميدة سعيد في هذا اللقاء الخاص والحصري لنائب رئيسة تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية المكون من منظمة أفريكا ووتش ومنظمة مدافعون من أجل حقوق الإنسان والشبكة الدولية لحقوق الإنسان والتنمية، السيد عبد الوهاب الكاين، بتفاصيل قصتها الحزينة، والتي لا تبدو مقتربة من نهايتها، لأنها كلما ألحت هذه المرأة الصحراوية على طلب حقوقها وإنصافها، ازدادت معاناتها مع مختلف مسؤولي البوليساريو، ومشايعيهم من أصحاب المال والنفوذ، إذا كان ذا طبيعة قبلية أو سلطوية أو مالية، حيث يتعاظم التضييق والقمع والاختطاف والتعذيب والتضييق في الرزق في وجهها، ولم تسلم من صمت وتحامل بني جلدتها ممن صادر تنظيم البوليساريو أدميتهم وتسفيه فاعلين مدنيين محليين بالمخيمات لنضالاتها بحجة تعارضها مع سياسات قادة الجبهة.