احتلت فرنسا كاليدونيا سنة 1853 وعرفت موجة الإستيطان بالمنطقة ذروتها عقب الحرب العالمية لكون كاليدونيا الجديدة هي عبارة عن "الأرخبيل" بالمحيط الهادي ويعتبر منطقة سياحية جذابة تكتسي أهمية استراتيجية واقتصادية لفرنسا من خلالها يكتسب النفوذ الفرنسي التواجد بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
و في ظل التحولات الجيوسياسية التي يعرفها العالم باتت الثورات بالمنطقة تكتسي متابعة كبرى عبر الإنتفاضات مطالبة
بالإستقلال عن فرنسا وتظهر في شكل توترات بين السكان الاصليين و المستوطنين الفرنسيين .
وانفصال هذه المنطقة هو تقزيم لفرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وتعزيز النفوذ الصيني، ناهيك عن الخسائر
الإقتصادية المتمثلة في كون الأرخبيل غني بمعدن النيكل و يقدر بربع الإنتاج العالمي .
كاليدونيا إذن ، هي منقطة تجعل من فرنسا تسيطر على ربع الانتاج العالمي من النيكل، بالإضافة إلى التواجد في منطقة جغرافية هامة جيوسياسيا، وهي نقطة تتصارع عليها الصين والولايات المتحدة على السلطة والنفوذ في مجالي الأمن والتجارة.
والرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، صرح في وقت سابق إن حملة فرنسا لتوسيع نفوذها في المحيط الهادئ تهدف إلى ضمان "التنمية القائمة على القواعد".