جاء ذلك في مداخلتها برواق الجامعة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، في لقاء ضمن فعاليات اليوم الخاص بالأشخاص في وضعية إعاقة.
واعتبرت ليلى منير أن الكتب والمعرفة هي حق لكل إنسان، بغض النظر عن وضعه الإجتماعي أو الصحي. مضيفة، أنه من هذا المنطلق، يجب العمل على توفير بيئة شاملة ودامجة للجميع، تتيح الوصول إلى الكتب والمحتوى الثقافي بكل سهولة ويُسر. من خلال توفير تكنولوجيا مساعدة، مثل الكتب الصوتية، والنصوص بخط كبير، والمواد البرمجية القابلة للتكيف مع الإعاقات، مما يمكن الأشخاص في وضعية إعاقة من الوصول إلى الكتب والمعرفة بشكل مستقل وفعال. كما إن تعزيز هذا النوع من الوصول سيحقق لا محال الاندماج والمساواة في المجتمع وهي لفرصة مهمة للتوجه بدعوة مفتوحة لكل القطاعات الحكومية المتدخلة في مجال الإعاقة إلى ضرورة تفعيل مقتضيات المكتبات والكتب الولوجة في الفضاءات المعنية بالقراءة ومن بينها المعرض الدولي للنشر والكتاب..
وأوضحت ليلى منير في كلمتها الأهمية القصوى لمراكمة أعمال تعالج قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة ونشرها لما قد تسهم به في تعزيز التوعية، وتحقيق التغيير الاجتماعي، وتحسين الخدمات، وتمكين الأفراد، وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال..
وأكدت العميدة على اغتنام فرصة الزمان (اليوم الخاص بالأشخاص في وضعية إعاقة برواق الجامعة) والمكان (المعرض الدولي للكتاب) للدعوة وتشجيع ودعم جهود الناشرين والمؤلفين الذين يعملون على إنتاج محتوى يخاطب احتياجات واهتمامات جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك فئات الأشخاص في وضعية إعاقة. وتأمل أن تكون هذه الجهود خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع أكثر شمولًا ودمجا وتفاعلًا.
وبينت العميدة أنه عن طريق التعريف بالتجارب الملهمة، يمكن تحفيز المجتمع لتبني سياسات وبرامج تعزز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. وعن طريق مشاركة تجاربهم ومعارفهم يمكن للأفراد في وضعية إعاقة أن يشعروا بأن صوتهم مسموع وأن تجاربهم ملهمة، مما يعزز وعيهم وثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم. ويذكي التنوع الثقافي والفكري في المجتمع.. ويسهم في تشجيع التقبل والإحترام للتنوع وتعزيز الاندماج الاجتماعي.
واعتبرت المتدخلة أنه يمكن لفعاليات المعرض الدولي للكتاب أن تكون منصة فعّالة للتعريف بأعمال الأشخاص في وضعية إعاقة وبتجاربهم الملهمة وتعزيز الوعي والتفاعل الإجتماعي وتوفير فرص للتعبير عن قضاياهم وتشجيع الإبداع والإبتكار..