ثورة شعب جزيرة كاليدونيا الجديدة على الحكم الفرنسي 

ثورة شعب جزيرة كاليدونيا الجديدة على الحكم الفرنسي 
قال لوي لو فرانك، المفوض السامي الفرنسي في كاليدونيا الجديدة صباح الخميس 16 ماي 2024، إن القوات المسلحة تحمي المطارين والميناء في الجزيرة بعد أعمال شغب عنيفة لليلة الثالثة على التوالي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص ووضع أربعة على الأقل يعتقد أنهم محرضون قيد الإقامة الجبرية.
وذكر لوي لو فرانك في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون، حسب ما تداولته وكالات الأنباء، أن قوات الدرك واجهت حوالي خمسة آلاف من مثيري الشغب في ثلاث بلديات بالجزيرة الخاضعة للحكم الفرنسي، من ضمنهم ما بين ثلاثة وأربعة آلاف في العاصمة نوميا.
وأضاف أن السلطات ألقت القبض على 200 شخص، وأصيب 64 من قوات الدرك ورجال الشرطة.
وأعلنت فرنسا حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة دخلت حيز التنفيذ الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (أمس الأربعاء 15 ماي 2024) مما يمنح الأجهزة سلطات إضافية لحظر التجمعات ومنع التنقل في أنحاء الجزيرة، وستستمر حالة الطوارئ 12 يوما، كما حظرت السلطات تطبيق تيك توك.
واندلعت أعمال الشغب بسبب مشروع قانون جديد أقره المشرعون في باريس يوم الثلاثاء يسمح للفرنسيين الذين عاشوا في كاليدونيا الجديدة عشر سنوات بالتصويت في الانتخابات، وهي خطوة يخشى بعض الزعماء المحليين من أنها ستضعف أصوات السكان الأصليين.
ولقي ثلاثة شبان من الكاناك حتفهم في أعمال الشغب، كما توفي مسؤول في شرطة يبلغ من العمر 24 عاما متأثرا بإصابته بطلق ناري.
وأحدث إصلاح النظام الانتخابي بؤرة توتر في الصراع المستمر منذ عقود بسبب دور فرنسا في الجزيرة الغنية بالمعادن، والتي تقع في جنوب غرب المحيط الهادي على بعد حوالي 1500 كيلومتر شرقي أستراليا.