إذ اختفى الشاب (بن عمران عميرة) الذي كان يبلغ من العمر 16 سنة في نهاية تسعينيات القرن الماضي، وتمَّ البحث عليه مُطوَلاَّ، قبل أن يُعلَنَ أنه مفقود.
"قلب الأم"
فيما كشف أفراد من عائلته وجيرانه، أن والدته التي توفيت حسرة عليه، كانت لاحظت بعيد اختفائه أنَّ كلبه ظلّ لمدة شهرين أمام بيت الجار المختطف، ما جعلها تشك في أمره،.
لكن عندما أخبرت السكان، لم يصدقوا أن يكون محتجزا على بعد أمتار قليلة.
فيما أرجع عديدون السبب حينها للوضع الأمني المضطرب، والذي وقعت خلاله اختطافات، خاصة بعد تداول أخبار تفيد بأنه غادر المدينة.
لكن كيف اكتشف أمر الجار؟
يبدو أن خلافاً وقع بين صاحب البيت وأخته حول الميراث، دفع الأخيرة إلى كشف خبر احتجاز جاره في البيت.
فتمَّ اقتحام البيت ليل الاثنين الماضي ليُعثَر على المفقود في هوة عاجز عن الكلام.
ثم اعتقلت القوى الأمنية الفاعل، بينما نقل المحتجز إلى المستشفى.
في حين صدمت الحادثة منذ صباح الثلاثاء 14 ماي 2024، الجزائريين لغرابتها، خاصة بعد ما رافقتها عدة روايات، من بينها أن الرجل المحتجز، ساحر، وأنه فعل فعلته، ليستفيد من مزايا كف يد الضحية الزهرية.
بينما علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بكثير من الأسى على تلك القضية المروعة. وكتب أحدهم في تعليق على فيسبوك "كلما اعتقدت أنني شاهدت كل ما هو غريب، إلا وتقع حادثة أغرب".
فيما أبدى آخر استغرابه لفظاعة ما اقترفه هذا الجار، وقال: "لا أكاد أصدق أن أمثال هذا الشخص يعيشون وسطنا"، وطالب البعض بإنزال أقصى العقوبات على الفاعل، لأن ما قام به "أكثر جرما من القتل".
يشار إلى أن فيديو، الرجل المحتجز، في الهوة التي صنعها له سجانه، انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية.
في حين لا يزال التحقيق جاريا حول الأسباب الحقيقية التي سببت احتجازه، وحيثيات الجريمة، إذ لا تزال مصالح الدرك الوطني تحيط ببيت الفاعل، فيما توافد الكثير من سكان المنطقة والمناطق المجاورة، إلى البلدية من أجل الاطلاع والتأكد من الحادثة، التي صدمت الرَّأي العام الجزائري.
عن: العربية