اعتماد مؤسسات العلاج.. المغرب ينفتح على الخبرة الكندية

اعتماد مؤسسات العلاج.. المغرب ينفتح على الخبرة الكندية الدكتور أنور الشرقاوي مع ليزلي تومسون
تشمل نماذج الاعتماد الرئيسية لمنشآت الرعاية الصحية حول العالم الاعتماد الكندي، النموذج الأمريكي (اللجنة المشتركة الدولية)، والاعتماد الأوروبي (EAHC)، والاعتماد الأسترالي (ACHS)، وأيضا النموذج البريطاني (اعتماد المستشفيات الدولية).
لكل نموذج مقاييسه ومعايير التقييم الخاصة به، ولكن جميعها تهدف إلى ضمان جودة الرعاية الصحية وسلامتها.
تركز بعض النماذج بشكل أكبر على الجوانب السريرية، بينما تركز نماذج أخرى بشكل أكبر على إدارة المخاطر والحوكمة.
إن مزايا مؤسسة الرعاية الصحية التي تطبق معايير الاعتماد، وخاصة الكندية، متعددة.
أولاً وقبل كل شيء، فهو يضمن مستوى عاليا من جودة الرعاية والخدمات المقدمة للمرضى، مما يضمن سلامتهم ورفاههم. كما يعزز الاعتماد التحسين المستمر للممارسات والعمليات، مما يسمح للمؤسسة بالبقاء في طليعة التقدم الطبي والتكنولوجي، حسبما أشارت  ليزلي تومسون، المديرة التنفيذية لمؤسسة الاعتماد الكندية، خلال زيارتها الأخيرة للرباط.
فقد أجرت ليزلي طومسون تبادل خبرات مهنية مع العديد من مديري المؤسسات الصحية في قطاعي الطب العام والجامعي والليبرالي. 
وهكذا، ٱلتقت المديرة العامة للاعتماد الكندي مع كبار المسؤولين، خاصة من وزارة الصحة والمستشفى الجامعي الرباط سلا ومستشفى الشيخ زيد بالإضافة إلى مراكز الرعاية المتخصصة في القطاع الطبي الليبرالي المغربي (طب العيون...).
وتجدر الإشارة إلى أنه من خلال اتباع معايير الاعتماد، تستفيد مؤسسات الرعاية الصحية من إدارة أفضل للمخاطر، وتقليل الأخطاء الطبية والمضاعفات المحتملة.
ويؤدي هذا إلى بناء ثقة بين المريض والأسرة والمجتمع في المنشأة، مما قد يؤدي إلى زيادة الحضور وتحسين السمعة.
بالإضافة إلى ذلك، يسهل الاعتماد تنسيق الممارسات السريرية والإدارية، مما قد يؤدي إلى تبسيط عمليات التعاون بين التخصصات وتحسين تنسيق الرعاية. ويمكنه أيضًا تسهيل الوصول إلى التمويل الإضافي والشراكات مع المؤسسات الصحية الأخرى.
من الناحية المهنية، يشجع الاعتماد على تطوير مهارات الموظفين، مع التركيز على التكوين المستمر والتطوير المهني. وهذا يمكن أن يؤدي إلى قدر أكبر من الرضى الوظيفي وزيادة الاحتفاظ بالموظفين المؤهلين.
توضح ليزلي طومسون أن الخطوات الرئيسية التي يجب على مؤسسة الرعاية الصحية اتباعها للاستفادة من الاعتماد من هيئة معترف بها عالميا، تشمل التقييم الأولي للامتثال لمعايير الاعتماد، وتنفيذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لسد أي فجوات، وتقديم تقرير طلب الاعتماد والمشاركة في عمليات التدقيق أو التقييم الدورية للحفاظ على حالة الاعتماد.
غالبا ما تتطلب هذه الخطوات تخطيطًا دقيقًا وتعبئة الموارد والتعاون بين مختلف أصحاب المصلحة في مرفق الرعاية الصحية. بمجرد الاعتماد، يجب على المؤسسة الاستمرار في تلبية المعايير وإظهار الالتزام بالتحسين المستمر للحفاظ على وضعها المعتمد.
وقد أعربت ليزلي طومسون، المديرة العامة للاعتماد الكندي، عن حماسها تجاه الدعم الكامل الذي أبداه جميع الفاعلين في مجال الصحة في المغرب، من القطاعات العامة والأكاديمية والخاصة، للشروع في عملية الاعتماد هذه، المفيدة للغاية في توفير خدمة صحية عالية الجودة.