وقال هلال، في مداخلة خلال الدورة الثالثة للمنتدى السنوي “المغرب الدبلوماسي-الصحراء” المنعقدة حول موضوع “الواجهة الأطلسية 2030: رؤية ملكية لعصر تواصل وازدهار عابر للقارات”، إن هذه المبادرة، التي تعتبر التفاتة ملكية جريئة وغير مسبوقة في إفريقيا، معززة بهدف تحقيق تعاون إقليمي استباقي، في فضاء جغرافي تمت إعادة النظر فيه، وفق مقاربة سلمية ومتضامنة. وشدد على أن مبادرة الملك الرامية إلى منح البلدان غير الساحلية بمنطقة الساحل منفذا على المحيط الأطلسي تظل واقعية واستراتيجية للغاية على أكثر من مستوى، مضيفا أنها نابعة أيضا من الحرص الملكي الدائم على تعزيز ارتباط المملكة بعمقها الإفريقي ووحدة إفريقيا.
وتابع أنها تأتي، أيضا، في سياق الزيارات المتعددة التي قام بها الملك للقارة الإفريقية، والأوراش السوسيو اقتصادية الضخمة التي تم إطلاقها، والتي دخلت اليوم حيز التنفيذ لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، مشيرا إلى أنها تشكل التجسيد الأمثل للرؤية الملكية من أجل إفريقيا موحدة ومزدهرة ومعتمدة على نفسها، وليست لها أهداف أخرى سوى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية السوسيو - اقتصادية في البلدان الإفريقية الشقيقة بمنطقة الساحل.