أكد محمد عبو الوزير، المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، أيام 22-24شتنبر2014 بواغادوغو عاصمة بوركينافاسو، المحطة الأولى وليبروفيل بالغابون كمحطة ثانية من بعثة رجال الأعمال التي أطلق عليها إسم "مبادرة أنوار" التي نظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات المعروف إختصارا ب"المغرب تصدير" باتجاه ثلاثة بلدان افريقية (بوركينافاسو والغابون والكونكو)، عزم المغرب على الانخراط بشكل لا رجعة فيه من أجل المساهمة بشكل ملموس في الاقلاع الاقتصادي والاجتماعي للقارة الافريقية.
وقال محمد عبو في هذه اللقاءات الرسمية، أن المغرب الوفي لمبادئ التضامن التي وسمت دوما علاقاته بهاته البلدان الافريقية، والمتطلع إلى إرساء علاقات تعاون مفيدة مع هاته الأخيرة، عازم على الانخراط بشكل لا رجعة فيه من أجل المساهمة بشكل ملموس في الاقلاع الاقتصادي والاجتماعي للقارة. وذكر أن الزيارات المتعددة التي قام بها الملك محمد السادس إلى العديد من البلدان الافريقية من ضمنها بوركينا فاسو والغابون ، أضفت دينامية جديدة على العلاقات التضامنية مع هاته البلدان، وأعطت دفعة قوية للتعاون جنوب - جنوب الذي ينشده المغرب مع باقي بلدان افريقيا.
وبعد أن سجل أن تنظيم زيارة بعثة رجال الاعمال المغاربة سواء الى واغادوغو أو إلى ليبروفيل يعكس المستوى المتميز لعلاقات الصداقة التي تجمع المغرب مع هذ البلدان ،ذكر الوزير محمد عبو أن قطاعات الكهرباء والطاقات المتجددة، التي تشكل موضوعا لهاته الايام، تمنح للمغرب الفرصة لزيادة توثيق شراكته مع البلدان الافريقية في مجالات جديدة ذات قيمة مضافة قوية والتي لها وقع مباشر على الحياة اليومية للمواطنين.
كما شدد على ضرورة تعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي ، ولاسيما عبر التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، مثل المعادن والطاقة والتجارة والاستثمار والصناعة والسياحة والصناعة التقليدية والنقل والبنيات التحتية ... وقال بهذا الخصوص ،" حري بنا اليوم ،أن نعمل على تطوير كل هذه الانشطة المتصلة بتعاوننا المشترك ،بشكل يساهم في تعزيز مبادلاتنا التجارية وإنجاح شراكتنا ".
ولدى تطرقه إلى الظرفية الدولية الصعبة، والطموحات المتبادلة في تحسين مستوى عيش الشعوب ،أكد محمد عبو على ضرورة وضع جيل جديد من اتفاقيات التعاون التجاري والاقتصادي ،على أساس تصور مشترك بعيد الامد والتبادل التدريجي للامتيازات الجمركية بين المغرب وأشقائه في غرب افريقيا.
وتروم هذه التظاهرة، التي نظمت على شكل قافلة أطلق عليها اسم"مبادرة أنوار/أكسيون ليميير" والتي تم إطلاقها من 21 و27 شتنبر الجاري ،بشراكة مع الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة؛ تمكين المقاولات المتخصصة من الاستفادة من فرص الأعمال بهذه البلدان الإفريقية ، وتبادل الخبرات بشأن الحلول المبتكرة المتعلقة بالتدبير الجيد والناجع والمستدام للموارد الطاقية. ويشمل برنامج هذه القافلة، التي حطت الرحال في المرحلة الثانية ليبروفيل قادمة من واغادوغو، قبل أن تتوجه إلى برازافيل يوم الجمعة القادم بمشاركة ممثلين عن أكثر من 85 شركة مغربية متخصصة، عقد جلسات لإطلاع شركات الإنتاج في هذه البلدان في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء ، على مختلف أوجه الخبرة المغربية، وعقد لقاءات ثنائية ذات طابع قطاعي، علاوة على تنظيم ورشات عمل قطاعية و القيام بزيارات ميدانية.