وكان لموقع "العربية.نت" حوار خاص مع الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، للتعقيب على تمكن علماء آثار من إعادة بناء وجه امرأة عاشت قبل نحو 75 ألف عام في كهف بشمالي العراق، تعود لسلالة "النياندرتال" من البشر البدائيين.
وأكد شاكر أن تلك السيدة هي جنس من أحد الأجناس قبل وجود بشر عاقل، لأنه حدث تطور بشري لجسم الإنسان، مشيرا إلى أنه قبل آدم (عليه السلام) كان يوجد أشباه بني آدميين، مشيرا إلى وجود ما يعرف بـ"الجن والحن والبن".
وعلميا تطور الإنسان البشري على مر العصور ووجد بملامح مختلفة في السابق، وسبب الاندثار حدث بأشكال مختلفة، مثلما اندثرت الديناصورات والحيتان البرمائية.
البقاء لمن تكيف مع ظروف البيئة
وأشار إلى أن النملة استطاعت أن تتكيف مع البيئة وظروف المناخ. وذكر أن الديناصورات والنمل عاشا في نفس الوقت، لكن الديناصورات لم تتمكن من التكيّف مع التغيرات المناخية وانقرضت.
وأوضح شاكر أن الإنسان الحالي استطاع أن يتكيف مع ظروف البيئة، وأن الإنسان الحالي ظهر ما بين 40 ألفا إلى 25 ألف سنة، مؤكدا أن كل العلماء أجمعوا على أن الإنسان العاقل تواجد من 25 ألف سنة، ما قبل ذلك كان يوجد أشباه إنسان.
ولفت إلى أن الأدلة تشير إلى حدوث تزاوج بين "الهوموسابيان" و"النياندرتال"، لكن الأخيرة لم تتمكن من التكيف مع التغيرات البيئية على عكس الإنسان الإفريقي "الهوموسابيان" الذي نجح في التكيف.
بشر شبه عاقل
وأضاف: "النياندرتال كانوا موجودين في ليبيا وأواسط آسيا وكانوا مختلفين عن ملامحنا الحالية فكانوا أقصر وأقدامهم أقصر وأقوى مع اختلاف الملامح الحالية المتعارف عليها".
وعن تلك السيدة التي تم اكتشافها قال: "تمكُّن العلماء من معرفة التكوين البدني لهذه السيدة وعمرها والتي كانت مدفونة بعمر الأربعين وذلك بعد تحليل عظام الوجه والأسنان"، موضحا أن وجود مجموعة من الزهور بجانب المرأة المدفونة؛ يؤكد على ممارسة طقوس الدفن لدى النياندرتال.
وأكد أنه يتحفظ فقط على إعادة تشكيلها لأنه يرى أن إعادة بناء الوجه تتطلب تحديد لون البشرة وتفاصيل لبناء الملامح الأصلية واللون والشعر، وأكد أن التخيل والكشف هو أقرب للواقع ولكنه ليس بالدقة الكافية.
وأكد أنه لايزال هناك عدد كبير من التساؤلات التي لاتزال حائرة في هذا الصدد.
وأردف أن "الجنس الشبه بشري كان يعيش على الصيد ويملك بعض العقل ولديه طقوس في الدفن ولكن لا يمتلك عقل مثل العقل البشري الحالي".
ولفت إلى أن الأدلة تشير إلى حدوث تزاوج بين "الهوموسابيان" و "النياندرتال"، لكن الأخيرة لم تتمكن من التكيف مع التغيرات البيئة على عكس الإنسان الإفريقي "الهوموسابيان" الذي نجح في التكيف.
وأشار إلى وجود أكثر من نظرية لانتهاء هذا الجنس من البشرية، ولكنه أكد "أننا بقاياهم وأننا تطور لجنس "النياندرتال" أو أشباه البشر، ولكن "الهوموسابيان" وهما الجنس البشري العاقل جنس سيدنا آدم (عليه السلام) بدأ من 25 إلى 40 الف سنة فقط".
عن: "العربية.نت"