توصلت جمعية العمال المغاربة بإيطاليا، بمجموعة من الشكايات، تسلط الضوء على معاناة العديد من أفراد الجالية التي قررت الاستثمار في بلدها الأم، وأصبحت ضحية لمافيا العقار التي تتخذ من الوداديات غطاء لفسادها، مستعملةً خطابات دينية تارةً وتارةً أخرى خطابات وطنية زائفة.
وحسب جمعية العمال المغاربة بإيطاليا، فإن العديد من الوداديات السكنية لم تستطع الوفاء بالوعود التي أعطت لمنخرطيها بصفة عامة وبعض مغاربة العالم بصفة خاصة
وأعطت الجمعية في شكايتها لـ "أنفاس بريس" نموذج لهذا الحيف الذي تتعرض له شريحة واسعة من مغاربة إيطاليا، بودادية "الأبرار السكنية بالمنصورية"، إذ تؤكد شكاية الجمعية أن المنخرطات والمنخرطين أدوا جميع المستحقات وأكثر، وقاموا بالعديد من المبادرات الجماعية لإتمام الأشغال وفي آخر الأمر يكتشفون أن الودادية مثقلة بالضرائب والديون، وبعضهم بيعت شققهم ويطالبون رئيس الودادية باسترجاع أموالهم.
الغريب ـ تقول نفس الشكاية ـ أنه نفس الرئيس هذه الودادية هو مستشار جماعي من حزب العدالة والتنمية ورئيس لودادية أخرى بالمحمدية حتى هي تعرف نفس المشاكل.
وكشفت الجمعية أنه بسبب هذه الخروقات اتجه العديد من المنخرطين لوضع شكايات لرفع الضرر، النصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد، وعبرت جمعية العمال المغاربة بإيطاليا عن ثقتها في القضاء المغربي لإنصاف هذه الفئة المتضررة وضرب بيد من حديد كل من يستغل الجالية المغربية والمواطنين المغاربة ويستغل العمل التضامني التطوعي من أجل أهداف غير نبيلة.