نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تعمل تحت الإشراف الشخصي للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في المدينة المقدسة، أمس، الملتقى السنوي الثالث للأشخاص في وضعية إعاقة تحت شعار: “تحسين جودة الحياة، مسؤولية جماعية”.
شارك في الملتقى، الذي نظم في إطار اليوم السنوي للأشخاص في وضعية إعاقة في القدس، الذي أقرته الوكالة في 12 أبريل من كل عام، 12 هيئة ومؤسسة، وحضره ما يناهز 200 فرد من ذوي الإعاقة ومرافقيهم، فضلا عن مسؤولين عن عدد من مراكز إيواء أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة المقدسة.
وفي المناسبة، قال المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه إسماعيل الرملي، منسق برامج ومشاريع الوكالة في القدس: "إن الملتقى يترجم مجهودات الوكالة في كيفية تأمين الدعم، بأحسن السبل وأقصرها، لأكبر قدر ممكن من المؤسسات والهيئات والجمعيات، خاصة تلك العاملة في قطاع التأهيل في القدس".
وتطرق الشرقاوي إلى التوجهات الجديدة للوكالة التي تتلاءم مع الظروف والمتغيرات التي تشهدها مدينة القدس من جهة، والتي تسعى إلى مواكبة التطور التكنولوجي واستغلال التقنيات الحديثة في كل المجالات، بما يحقق رؤية الوكالة لسنة 2024 التي يؤطرها شعار: "التنمية الرقمية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القدس"، وتعززها المشاريع الميدانية في مجال الصحة النفسية واحتضان المشاريع الرقمية للشباب، فضلا عن دعم المشاريع المنتجة في قرى محافظة القدس وفي البلدة القديمة منها، وغيرها من البرامج السنوية والمواعيد الثابتة للوكالة.
ثم قدمت في الملتقى أوراق عمل حول: "واقع قطاع التأهيل في مدينة القدس"، للباحثة الاجتماعية حلا علي، و"بناء جسور الرعاية النفسية: تعزيز مأسسة تطوير الدعم لذوي الهمم في المجتمع المقدسي"، للأخصائية النفسية والباحثة ديما علاء الدين، و"الصحة النفسية بمدينة القدس، واقع وتحديات وآفاق التطوير" للأخصائي الاجتماعي والمعالج العيادي، بلال عودة.
وشاهد المشاركون عرضا عن واقع المؤسسات العاملة في مجال تأهيل الأشخاص في وضعية إعاقة في القدس، أعده فريق مرصد "الرباط" للملاحظة والتتبع والتقويم التابع للوكالة، كما تم عرض قصص نجاح نموذجية لأشخاص في وضعية الإعاقة. لكل من: وجدان الفاخوري، روان شقير وعادل الجعبري.
وشهد الملتقى إعلان إسماعيل الرملي، منسق برامج ومشاريع الوكالة في القدس، عن دعم وتمويل مشاريع خاصة بهذه الفئة، لكل من جمعية المكفوفين العربية في البلدة القديمة، وجمعية نور العين للمكفوفين بشعفاط، والملجأ الخيري الأرثوذوكسي العربي، وفريق كرة السلة على الكراسي المتحركة التابع لمركز برج اللقلق المجتمعي.
وفي ختام أعماله، أوصى الملتقى، بضرورة دعم المؤسسات الفلسطينية في القدس، وتوفير تمويل بديل محلي، وتوفير البيانات اللازمة حول أوضاع المؤسسات الأهلية ومن ضمنها مؤسسات التأهيل في القدس، وواقع الأشخاص ذوي الإعاقة في القدس، ومدى قدرتهم على الوصول إلى الخدمات.
كما أوصى الملتقى، بقيادة الابتكارات والأفكار الواعدة في مجال تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، والمساهمة في إيجاد الحلول للتحديات والمشكلات القائمة لديهم، وتحقيق التنمية في المجال البحثي الذي يدعمهم.