الجامعة الأمريكية بمصر تهدد طلابا شاركوا في احتجاجات دعما لغزة

الجامعة الأمريكية بمصر تهدد طلابا شاركوا في احتجاجات دعما لغزة الجامعة الأمريكية بمصر
كشف طلاب بالجامعة الأمريكية بمصر، أن الإدارة منعتهم من استكمال احتجاجهم الذي يطالب إدارة الجامعة بفسخ التعاقدات مع الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، حيث فوجئوا باتصالات هاتفية من إدارة الجامعة تطالبهم بالكف عن الاحتجاج دعما لغزة، أو التعرض للفصل وإنهاء دراستهم في الجامعة.

وأكد الطلاب أن عقب اشتباك أمن الجامعة مع الطلاب، اتخذت الإدارة قرارا بمنع أي من خريجي الجامعة من دخول مبني الجامعة، كما بعثت برسائل تهديد لقيادات الأسر الطلابية وطالبتهم بعدم المشاركة في الاحتجاج خشية تصاعد الاحتجاجات.

وكان طلاب في الجامعة الأمريكية، نظموا الأسبوع الماضي، بالتزامن مع الأسبوع الثقافي الذي يستضيفه مقر الجامعة في ميدان التحرير وسط القاهرة، احتجاجات على مدار 3 أيام تطالب إدارة الجامعة بإلغاء التعاقدات مع الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي تحت شعار «أين تنفق أموالنا».

وقال أحد الطلاب لـ«القدس العربي» إن الاحتجاجات بدأت، عندما رفع الطلاب لافتة تطالب إدارة الجامعة بإنهاء تعاقداتها مع شركات عالمية متهمة بدعم الاحتلال الإسرائيلي.

وبين الطالب أن، الاحتجاج استهدف الضغط على إدارة الجامعة لإنهاء عقودها مع شركة الكمبيوتر العالمية هيوليت باكارد (إتش بي) وشركة التأمين الفرنسية أكسا، وهما من أكبر الشركات التي وضعتها حملة مقاطعة إسرائيل في مصر على رأس قائمة الشركات المستهدفة بالمقاطعة، بسبب تورطهم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي وبناء المستوطنات.

وتابع: في اليوم التالي رفع الطلاب نفس اللافتة، ووزعوا بيانا على الطلاب كما ألقوا نسخا منه من الأدوار العليا في مبني الجامعة على البهو الرئيسي. وقال الطلاب في البيان، إن شركة «إتش بي» لتكنولوجيا المعلومات هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات، توفر قاعدة بيانات لسجل سكان الأراضي المحتلة للشرطة ووزارة السكان والهجرة الإسرائيليين لخدمة سياسات الفصل العنصري الاحتلال والاستيطان غير المشروع، كذلك تقدم أجهزة كمبيوتر وأنظمة مراقبة لصالح جيش الاحتلال.

كذلك طالبوا بالتزام إدارة الجامعة بالشفافية مع الطلاب والإفصاح عن سبل إنفاق مصروفاتهم الدراسية.
ويوم الاثنين الماضي، حاول العشرات من الطلاب المحتجين رفع اللافتة خلال ندوة حول التفاوت الاقتصادي في القاهرة، التي عقدت كجزء من المهرجان الثقافي للجامعة الأمريكية في مقرها في ميدان التحرير، لكن الطلاب فوجئوا بأمن الجامعة يشتبك معهم، ويصادر اللافتة ويدفع عددا من المحتجين، قبل أن يتدخل بعض أعضاء هيئة التدريس لحماية الطلاب.

وتمكن أحد الطلاب من الصعود إلى المنصة، وقراءة بيان وقّعه عدد من الطلاب والخريجين وأعضاء هيئة التدريس، وردد هتافات "يا طلاب الأمريكية.. جامعتنا تدعم الصهيونية".

وخلال قراءة البيان، قطع أمن الحرم الجامعي التيار الكهربائي عن القاعة، ما رد عليه الطلاب بهتافات متضامنة مع فلسطين ومناهضة للاحتلال، ومنتقدة لرئيس الجامعة، أحمد دلال، بسبب محاولة إسكات الاحتجاج واستمرار العلاقات مع الشركتين العالميتين.
 

عن جريدة "القدس العربي"