التأم أساتذة ومفتشون وفاعلون ومديرون في لقاء جهوي حول مشروع "تكييف البرنامج الدراسي بسلك التعليم الابتدائي لفائدة التلاميذ ذوي اضطرابات طيف التوحد"، وذلك يوم الجمعة 26 أبريل 2024، بمقر الأكاديمية.
وجرى خلال هذا اللقاء الجهوي بسط الإطار العام ومسار أجرأة هذا المشروع الذي يندرج في سياق تفعيل النتيجة الثانية للبرنامج المهيكل 13 من الإطار الإجرائي لتنزيل خارطة الطريق لأجل إنتاج بطاقات الانشطة والجذاذات الموجهة للأساتذة تسهم في تكييف التعلمات لفائدة هؤلاء الأطفال المصابين باضطراب طيف التّوحّد.
كما تم خلال أشغال اللقاء الجهوي ذاته، تقاسم منهجية الاشتغال التي سيبني عليها المشروع بدءا من مرحلة التعريف به وتقاسمه وتملكه، إلى مرحلة الإنتاج، ثم التجريب، فالمصادقة، بفريق جهوي يلمّ أستاذات وأستاذة ومفتشين ذوي خبرات مهنية وبيداغوجية ومهاراتية.
وخلال هذا اللقاء الجهوي، أثنت وفاء شاكر مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة على الإنخراط النوعي والمميز للأستاذات والأساتذة بمعية المفتشين والفاعلين من أجل بلورة مشروع جهوي سيسهم في إرساء لبنات تكييف دراسي لفائدة هؤلاء التلاميذ بما يؤمّن الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ كيفما كانت إعاقتهم.
وشدّدت مديرة الأكاديمية على أن هذا الورش التربوي سيكون مفتوحا في وجه الجميع ممن يملك خبرة ومراسا، حتى يسهم في بلورته الجميع إنتاجا وتجريبا ومصادقة، ويستفيد منه الأساتذة في ربوع جهة سوس ماسة والوطن برمته.
وتم خلال المحطة الثانية من اللقاء الجهوي ذاته، تمّ تنظيم ورشات موضوعاتية في مواد: اللغة العربية، واللغة الفرنسية، والرياضيات، والتفتح والعلوم لبلورة منهجية الاشتغال وتدقيقها من قبل كل فريق جهوي، على أن يتواصل هذا المجهود والعمل الجماعي إلى حين إنتاج بطائق موجّهة تفيد الأستاذات والأساتذة في سيرورة التعلمات الصفية داخل الفصل الدراسي.
كما شكلت هاته المناسبة فرصة للشروع في تجميع مبادرات وتجارب وممارسات صفية ناجحة بهدف رسملتها وتوثيقها وتقاسمها حتى تحقّق الأثر في قلب الفصل الدراسي، وتساهم في إذكاء الوعي الجماعي للمساهمة في التحوّل النوعي الذي تعيشه المنظومة التربوية مع تنزيل برامج خارطة الطريق 2022/2024.
جانب من اللقاء الجهوي