كشف مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان أن المسيرة الوطنية التي كان مقررا تنظيمها يوم الخميس 25 أبريل 2024، تم تأجيلها ليوم الإثنين 6 ماي المقبل.
وقال المتحدث في اتصال مع جريدة "أنفاس بريس"، أن هذا التأجيل جاء "لإظهار حسن نوايا الطلبة ورغبتهم في إيجاد حلول، لأزمة دخلت شهرها الرابع من مقاطعة الدراسة والتداريب الاستشفائية"، وطالب المتحدث بأن يفتح المسؤولون الوزاريون باب الحوار لحلحلة أزمة كليات الطب والصيدلة بالمغرب.
وحول سؤال الطريقة التي تم بها اتخاذ قرار الإرجاء، في الوقت الذي تم حل فيه مجالس الطلبة على صعيد الكليات، ومنع عقد الجموع العامة، كشف المصدر ذاته، أنه تم حسم أمر ذلك عبر الاحتكام لآراء الطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويطالب طلبة كليات الطب والصيدلة بعدد من المطالب، تتمثل أساسا في دفع الحكومة إلى التراجع عن تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، وإعادة هيكلة السلك الثالث، وإعادة النظر في مسألة زيادة أعداد الطلبة الوافدين، في ظل عدم توفر البنية التحتية الكفيلة بضمان التكوين في ظروف جيدة، ورفع تعويضات المتدربين في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة.
قرار تأجيل المسيرة الطلابية الوطنية جاء أياما قليلة بعد دعوة عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الطلبة للعودة مجددا إلى المدرجات، قبل نهاية شهر أبريل 2024، لتفادي سنة بيضاء، واستغلال فرصة الدورة الاستدراكية لضمان النجاح، إذ سيتم تجاوز مشكلة الأصفار.
وقال الوزير إن الحكومة “على أتم الاستعداد لإلغاء الإجراءات التأديبية في حق المحرضين على الإضراب، إذا تم استئناف الدراسة”.
وذكر الوزير بأن “الحكومة استجابت لـ45 نقطة في الملف المطلبي، ورفضت التفاعل مع 5 نقاط فقط، لأنها تمس بالسيادة الوطنية في تكوين الأطباء”.
وتصر وزارتي التعليم العالي والصحة على أن تقليص سنوات التكوين “قرار سيادي لا رجعة فيه”.