عززت مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، سلسلة مراكزها المتواجدة في جل ربوع المملكة، بمركز جديد لتصفية الدم بمدينة بويزكارن، الذي شرع منذ أكثر من سنة في تقديم خدماته لمرضى القصور الكلوي من مختلف الجماعات التابعة للإقليم باب الصحراء مع تأمين تنقلهم مجانا.
يعد المركز الجديد لتصفية الدم بويزكارن، ثاني مركز يتم افتتاحه بجهة كلميم واد نون بعد مركز ابضر بجماعة ابضر التابعة للنفوذ الترابية لإقليم سيدي ايفني، وهو المركز الثلاثين في سلسلة المنشآت الصحية الذي تشرف عليها مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية عبر جهات المملكة، فضلا عن دار لرعاية العجزة والمسنين بالدار البيضاء.
شيد مركز بويزكارن لتصفية الدم على مساحة 200 متر مربع، وذلك في إطار شراكة بين مؤسسة امل التي جهزت المركز بالوسائل اللوجيستية الضرورية، بما فيها ثماني آلات لتصفية الدم من آخر الابتكارات في هذا المجال، وتشرف على تسييره عبر طاقم اداري وطبي وتمريضي متخصص مؤهل، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة كلميم وادنون إلى جانب الجماعة الترابية لبويزكارن التي وفرت الوعاء العقاري، والمديرية الجهوية للصحة، ليضاف هذا الصرح الصحي إلى سلسلة من المراكز التي تشرف عليها المؤسسة خدمة لمرضى القصور الكلوي بعدد من جهات المملكة فضلا عن مراكز أخرى تنشط في بعض الدول الافريقية الصديقة.
يتوفر المركز الجديد لتصفية الدم ببويزكارن، على قاعة للاستقبال والاستراحة، قاعة للعلاج وتصفية الدم مجهزة بثمانية أرائك طبية، وقاعة لمعالجة المياه، وصيدلية ومكتب مخصص للفحص، فضلا عن مرافق إدارية وصحية أخرى موازية.
بلغت تكلفة هذا المرفق الصحي، 5 ملايين درهم، ويدخل في إطار برنامج مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، الهادف إلى دعم قطاع الصحة وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، خاصة من الطبقة الفقيرة والمعوزة، والمتواجدة في وضعية هشاشة، ويستفيد من خدماته حاليا أزيد من عشرين مريضا، على أن يرتفع العدد تدريجيا ليصل إلى ما يناهز 100 شخص من مرضى القصور الكلوي، من ساكنة تنتمي للجماعات الترابية التابعة لإقليم كلميم بإفران الأطلس الصغير، تيمولاي، امطضي، تغحيجت، أداي، آيت بوفلن، توتلين، اباينو، لقصابي، امطضي، البرج، فاسك، اسرير، سيدي عبد الله بن منصور"، تكانت، وبويزكارن، وغيرها، والتي تقارب ساكنتها 200 ألف نسمة.
مركز مؤسسة أمل لتصفية الدم ببويزكارن، جاء ليضع حدا لمعاناة مرضى القصور الكلوي بهذه المنطقة، والذين ينتقلون إلى مدن أخر ككلميم، تزنيت واكادير، للاستفادة من حصصهم في الاستشفاء، كما يوفر عن المرضى المنحدرين من مختلف الجماعات الترابية بإقليم كلميم، وجلهم من أسر معوزة، أعباء وكلفة التنقل إلى المدن المذكورة.
وثمن مرضى القصور الكلوي المستفيدون من خدمات مركز بويزكارن لتصفية الدم مبادرة مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والاعمال الاجتماعية بإحداث هذا المرفق الصحي بإقليمهم، واعتبروها خطوة حسنة ومباركة، مكنتهم من تلقي العلاجات الضرورية وعمليات التصفية في أحسن الظروف، بحكم قربها من مساكنهم، مما أعفاهم من صعوبة التنقل إلى مركز مماثلة بمدن أخرى مما خفف عن كاهلهم وعتاء السفر وتكلفته والتي كانت تتعبهم صحيا وترهق كاهلهم بالنظر لضعف ذات اليد.
هذا، وتحظى مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، التي تأسست سنة 2009، بصفة المنفعة العامة منذ 2016، وبعناية ملكية نظرا للخدمات الطبية والإنسانية الجليلة التي تقدمها لشريحة من مرضى القصور الكلوي، تصنف في خانة وضعية هشاشة.