أو ما إذا كان السكوت ذا مغزى سياسي من عدمه؟
ولعل تاريخ الشعوب غني بالكثير من التجارب الحبلى بأسباب ودواعي صمت نخبها ومثقفيها والمؤهلين حقا للكلام وانسحبوا من "صالون الكلام" وفسحوا المجال للسفهاء والمدفوعين والإنتهازيين الوصوليين الذين تبوؤوا مراكز "الكلام"
ولعل المعول عليهم في "الكلام" من بني جلدتنا لامبرر لهم وهم يرون ويسمعون أنين الوطن ويتفرجون على محن وصدمات .
يتفرجون على مسلسلات الدراما اللامتناهية ولهم من الملكة ما يحول اتجاه القناة الدراماتيكية .
( وفي الغالب الأعم كان صمت الشعوب تعبيراً عن الرضا أو الترقب والأمل أو الضجر أو التأهب أو اليأس أو الهروب،
أو للعقاب أو جراء الخوف أو الشك في جدوى الكلام)
فما هو مبرر صمتكم أيها الأكاديميون و الكلام واجبكم ورسالتكم ..
خلقتم لتتكلموا ...
وجودكم مقرون بنشر العلم والعلوم وكل العلوم ..
أنتم الأطباء المحنكون لصياغة وصفات التداوي والعلاج ...
أنتم أبها الأكاديميون شرطة المرور ولكم كامل الصلاحية في تنظيم المسير وتوجيه السائقين وكل السائقين ، ما عندكمش مع دهن السير يسير ...
فبدونكم ها نحن نغرق ولاااااا من يمد يده ولااا يرمي بطوق النجاة...
أتدرون لماذا؟
لأنهم "مااا على بااالهمش ... مااا مسوقينش ...
وإذ نقول "الكلام" نعني الإنخراط في التدافع الحاصل من أجل الوطن .
هؤلاء المتوارون المخلفون عليهم أن يدلوا بدلوهم و استعادة مكانتهم الطبيعية وبقوة وحزم وصلابة برأسمال "المواطنة الحقيقية"
عليهم طرد مرتزقة "الهضرة والشفوي " الذين أثتوا كثيرا من المنصات والمواقع ولي طااابل راااوند .
الوطن في أمس الحاجة وأكثر من أي وقت مضى لرجالاته المفكرين والمثقفين والحقوقيين والإعلاميين والموثقين والأطباء والمحاسباتيبن وكل من هو مؤهل من أجل المساهمة في تنمية البلاد كل من موقعه .
الوطن يمد يده لفلاسفته واقتصادييه وسياسييه دياااال بصح ...
رجاء لا تعاقبونا بصمتكم .
رجاء لاتدعونا بين أنياب كماشات ضارية غير مؤهلة للترافع على قضايا أمة مذهولة من الفراغات ولا حولة ولا قوة لها أمام واقع الحال الذي أثته كثير من الكسالى والأميين وبنو قبيلة "قولووو العام زين"
نعول على العقول الناضجة والقلوب الفياضة بالحب والنبل ونكران الذات المتعلقون بالمصلحة العامة ومصلحة الوطن في كليته وشموليته .
نعول على حماة المدرسة والمصنع والمستشفى والعدالة .
نعول على من يصون كرامة المواطن وسيادة دولة الحق والقانون .
نعول على من يساهم في تثبيت دعائم المؤسسات والإشراف على أجرأة مضامين القوانين والدستور .
نعول من يرفع رأس المغاربة عاليا ليتبوأ المغرب مكانته الحقيقية بين الشعوب والأمم .
الوطن في حاجة لمن يؤمن فعلا أن المغرب ضارب في التاريخ وليس لمن يتشدق بها وقد تحول إلى معول يحفر أساساته المتجذرة .
نريد من يقنع "الحراااكة" بعدم ركوب أمواج الموت ويساهم في تسطير برامج تنموية حتى يجد شبابنا "بوووسط دو تغافاااي شريف في وطنه وبين أحضان أسرته وذويه وجناح المغرب يحميه .
نريد من يناقشنا بالحكمة والتروي ولو اختلفنا وليس من يرمي بأبنائنا السجون فقط لأنه قال أنت مخطئ أيها المسؤول المحترم .
إن صمتكم لم يبق موقفا أمام واقع الحال..
صمتكم مطعون في مبرراته ...
صمتكم يتسلل خفية نحو مربع المؤامرة .
نحن في حاجة لكم أيها المتنورون لرسم خريطة نجاة ولو بالإيماء حتى يحيى الأمل الذي بات بعيدا ببعدكم .
بعدكم يضرنا ..
صمتكم يؤلمنا ...
فلا تتآمروا علينا ومبرراتكم لا تقنعنا والتاريخ فيصل بيننا .
وفي الختام :
هل يروق لكم أيها الأكاديميون شرعنة الفساد ؟
:والفساد تحول لوباء وقد لا ينجو أحد حينئذ لا تنفع لاااا هضرة ولااا شفوي .
سنكون جميعا أمام "تصنت للضربة كي مدااايرة..