انعقد بمقر كدش بقصبة تادلة يوم 20 ابريل 2024 جمع عام لمنخرطي نقابات التدبير المفوض قطاع النظافة cdt و fdt حول ما دار في الجمع العام انفاس بريس اجرت مع المصطفى العثماني عضو مكتب النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض بقصبة تادلة الحوار التالي:
كيف تم التنسيق لعقد الجمع لمنخرطي نقابات التدبير المفوض قطاع النظافة fdt و cdt وماهي خلاصات وقرارات هذا الجمع العام؟
بداية يجب ان نستعرض بايجاز شديد ما اصبح يعيشه عمال التدبير المفوض بقطاع النظافة بقصبة تادلة من جراء التأخير في عدم الاعلان عن الصفقة من طرف الجماعة الترابية لقصبة تادلة والتي كان لها الوقع السلبي على الحياة اليومية على المدينة والعمال، حيث تم توقيف اجورهم الشهرية وانعكاس ذلك على حياتهم اليومية ،وذلك في عدم اداء واجبات الكراء واكثرهم مهدد بالإفراغ .وعدم اداء واجبات استهلاك واجبات الماء والكهرباء .وعدم اداء الاقساط الشهرية للابناك والأغلبية منهم توصلو بانذارات في الموضوع علاوة على المصاريف اليومية ،وعيد الاضحى على الأبواب، هذا الوضع كان له تاثير سلبي نفسيا واجتماعيا، وأظن بأن هذا الوضع المأساوي لا يحتاج الى مزيد من التشخيص بل يحتاج الى ايجاد حلول سريعة لإنقاذ هؤلاء العمال واسرهم من التشرد والضياع.. وامام هذا الوضع غير المقبول أصبحوا من خلاله مكرهين ومجبرين على الدخول في معارك نضالية من خلال تسطيرهم لبرنامج نضالي مشترك في اطار التنسيق النقابي لقطاعهم fdt و cdt من اجل اسماع صوتهم وإبلاغ معاناتهم والضغط على كل المسؤوليين المعنيين بالتسريع بالمصادقة على دراسة الجدوى.لكن للأسف الشديد كانت العديد من العقبات..ولا تزال الى حدود الآن فبعد لقاءات ماراطونية من أجل المصادقة عليها بالولاية والتي عرفت شد وجذب في التعديلات التي ادخلت عليها، واعيدت صياغتها ووضعها لدى إشارة مكتب الدراسات المكلف بها وارجاعها الى الولاية للمصادقة النهائية عليها، وهنا لابد من الإشارة بأن والي الجهة كان يتابع و يشرف بنفسه على هذا الملف، لكن للأسف كلفت تسويته وقتا طويلا وطويلا جدا.والملف الآن في رفوف وزارة الداخلية بالرباط تنتظر المصادقة عليها مرة اخرى، وهذا الوقت الطويل من جراء هذا الإنتظارغير المبرر.لأن معاناة المضرورين لا تقبل التأجيل ولا الإنتظار. واعتقد بان المصادقة على دراسة الجدوى ما هي إلا شوط صغير ستليها أشواط اخرى تتطلب منا كنقابات مد جسور التواصل والحوار مع كل الفرقاء المعنيين، حتى يتمكن العمال من استئناف عملهم بكرامة وتجاوز كل المحن التي عاشوها .واعتقد بان الأسباب التي تم ذكرها والأزمة التي ارخت بظلالها على حياة العمال والتأخير الغير المبرر في عدم المصادقة على دراسة الجدوى هو من الأسباب والدواعي الرئيسية للتنسيق النقابي مابين نقابات cdt وfdt واملنا كبير في تجاوز كل هذه المعيقات في المستقبل القريب جدا.و لعل من ثمرات هذا التنسيق الدخول هو الدخول في برنامج مشترك تم تنفيذه والذي توج بعقد لقاء بباشوية قصبة تادلة تحت اشراف باشا المدينة بعد تدخل السلطات الاقليمية حيث تم جمع كل الاطراف المعنية بالملف والذي كان ايجابيا بالنسبة للعمال من خلال ادراج البعض من مطالبهم ضمن بنود دراسة الجدوى ونأمل بأن تكون في مستوى تطلعات وانتظارات شغيلة القطاع والتي تطلبت منا كنقابات cdt وfdt ساعات طويلة من المفاوضات من أجل فرضها وادراجها..
ماهي مطالب النقابات المستعجلة؟
مع كامل الأسف مطلبنا من وزارة الداخلية بسيط جدا ولا يحتاج إلى هذا الوقت و الإنتظار والتمطيط من اجل المصادقة على دراسة الجدوى .واستغل فرصة هذا اللقاء مع منبركم لاتوجه الى السيد وزير الداخلية من اجل التدخل العاجل لدى مصالحه من اجل الأخد بعين الإعتبار الظروف الصعبة لعمال قطاع النظافة،والمصادقة على دراسة الجدوى وايلاء هذا الملف ما يستحق من اهمية لأن الأمر يتعلق بمصير العشرات من اسر العمال ومن مدينة بكاملها..
ماهو برنامجكم النضالي من أجل تحقيق مطالبكم؟
الأمر بات واضحا وضوح الشمس فالجمع العام المنعقد يوم 20 ابريل2024 بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل فوض للمكتبين النقابين والإتحاديين المحليين تفويض كامل بتنفيد البرنامج النضالي المسطر وهي اشكال نعتبرها مشروعة فرضت على العمال الدخول فيها على اعتبار الوضعية الإجتماعية الصعبة التي اصبحوا يعيشونها فماذا ينتظرون في مثل هذه الظروف؟ وماذا سيخسرون وهم خاسرون اصلا ؟ وحياتهم مهددة بالإفلاس والتشرد.. ان لم نقل بانها الآن مفلسة اصلا.. فاذا كان البرنامج النضالي المتفق في شانه فيه وقفات احتجاجية واعتصامات وووو رفقة اسرهم. فان البرنامج يحتوي على كل الأشكال النضالية المشروعة وباساليب جديدة دفاعا عن حقوقهم التي يتضح بانها غير مستحضرة لدى المسؤوليين عن الصفقة. ومن بين الصيغ التي سيكون للعمال الدخول فيها وهم مكرهين لدعوتهم إلى تنظيم مسيرات يومية بمشاركة ساكنة المدينة التي تضررت، واصبحت هي الأخرى تعيش الجحيم من خلال الأزبال المتراكمة أمام وبالقرب من بيوتهم، ومايشكله ذلك من ضرر عليهم وعلى ابنائهم.ومسيرة نحو ولاية الجهة باعتبار الوالي ممثل الحكومة بالجهة، بل ان العمال يفكرون في صيغ اخرى نأمل من المسؤولين التقاط الإشارة، وبالتالي المصادقة السريعة لدراسة الجدوى حتى لا نسقط فيما لا تحمد عقباه لا قدر الله.