كشفت وثائق مسربة أن وزارة الخارجية البريطانية أدرجت قائمة مختصرة لعدد من الدول لترحيل المهاجرين إليهم، على خطى مشروع قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا.
وأكدت الوثائق المسربة، بحسب ما نقلته صحيفة "التايمز"، يوم الاثنين 15 أبريل 2024، أن المغرب إلى جانب دول إفريقية أخرى (تونس وناميبيا وغامبيا) رفض الدخول في المناقشات الفنية لهذا الإجراء البريطاني.
وقالت "التايمز" إن حكومة المملكة المتحدة دخلت في محادثات لتكرار مخطط ترحيل المهاجرين إلى رواندا مع مجموعة من الدول، منها أرمينيا وساحل العاج وكوستاريكا وبوتسوانا.
وذكرت الوثائق أنه تم التواصل مع العديد من دول أمريكا الجنوبية، بما في ذلك الإكوادور وباراغواي وبيرو والبرازيل وكولومبيا، لتنفيذ ما تصفه الحكومة بـ "صفقة معالجة طلبات اللجوء في دولة ثالثة". فيما تم وضع قائمة دول أفريقية بما في ذلك الرأس الأخضر والسنغال وتنزانيا وتوغو وأنجولا وسيراليون على قائمة احتياطية على أن يتم التواصل معها إذا فشلت الأهداف الأخرى.
يذكر أن مجلس العموم البريطاني أقر في دجنبر 2023 مشروع قانون يتيح للحكومة ترحيل المهاجرين للبلاد بصورة غير نظامية إلى رواندا.
وجاء في تعليق لرئيس الحكومة المحافظ على منصة إكس "سنعمل حاليا" من أجل إدراج هذا النص في القانون بما يتيح إقلاع الرحلات إلى رواندا ووضع حدّ لقوارب المهاجرين الوافدين عبر بحر المانش.
إلى ذلك، حذّرت لجنة حقوقية للنواب البريطانيين من أن المشروع قانون الحكومة لإعادة إحياء خطتها المثيرة للجدل لإرسال المهاجرين إلى رواندا لا يتوافق مع التزامات البلاد في مجال حقوق الإنسان.
وكانت المحكمة العليا البريطانية قد أكدت عدم شرعية خطة الحكومة المثيرة للجدل بترحيل طالبي اللجوء الذين وصلوا البلاد بشكل غير قانوني إلى رواندا، فيما ابتهجت الجمعيات المهتمة بشؤون المهاجرين بهذا "الانتصار" وأعربت عن "ارتياحها الكبير".