وسط استنفار أمني، أجلت الشرطة الأسترالية اليوم السبت 13 أبريل 2024، مئات الأشخاص من مركز للتسوق بويستفيلد بوندي في سيدني، بعد حادث طعن.
وأعلنت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أنها أطلقت النار على مهاجم يحمل سكيناً، مشيرة إلى إصابة عدة أشخاص في مركز ويستفيلد بونداي جانكشن المزدحم بالقرب من شاطئ بوندي، الذي أغلق، داعية السكان إلى تجنب المنطقة.
كما أضافت أن 6 أشخاص سقطوا قتلى، فضلا عن إصابة آخرين بجروح بعضهم في حالة حرجة.
فرضية الإرهاب واردة
إلا أنها شددت في الوقت عينه على أن المهاجم نفذ عملية الطعن بشكل منفرد، حسب المعلومات الأولية. وأوضحت أنها تواصل التحقيقات للتعرف على مزيد من المعلومات حول المهاجم، دون استبعاد أي فرضية في الوقت الحالي ومن ضمنها فرضية الإرهاب.
كذلك أشار المتحدث باسم الشرطة إلى أن شرطية كانت أولى من بادر إلى إطلاق النار على المهاجم وأردته قتيلاً، مشدداً على أنها تصرفت في الحال ودون تردد.
حالة هلع
وكانت حالة من الهلع سادت في المكان، بحسب شهود عيان، بينما هرع المتسوقون طلباً للحماية وقامت الشرطة بتأمين الموقع.
كما احتمى عدد من الأشخاص في متجر سوبرماركت بقوا فيه لنحو ساعة، وفق ما نقلت فرانس برس.
بالتزامن أظهرت عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حشوداً تفر من المركز التجاري وسيارات الشرطة وخدمات الطوارئ تهرع إلى المكان.
فيما انتشرت بعض المشاهد المروعة التي أظهرت مصابين ممددين أرضا، بينما يتلقون الإسعاف من رجال الشرطة.
كما بينت مقاطع أخرى، أحد رواد المجمع التجاري وهو يتصدى للمهاجم على الدرج المتحرك.
كذلك نشرت فيديوهات تظهر المهاجم فاراً ثم مصاباً برصاص الشرطة داخل المجمع.
تأهب عالمي
أتى هذا الحادث بعدما أعلنت ألمانيا أمس أنها أوقفت عدة مراهقين كانوا يعدون العدة لتنفيذ عمليات طعن وهجمات إرهابية في البلاد.
كما جاء وسط تأهب عالمي وأوروبي من هجمات قد ينفذها تنظيم داعش عبر أفرعه أو ذئابه المنفردة.
يشار إلى أن حادث سيدني ذكّر إلى حد بعيد بالهجوم الدامي الذي شهدته قاعة احتفالات في مجمع كروكوس في موسكو يوم 22 مارس الماضي، حيث هاجم مسلحون بالرشاشات والسكاكين مئات الأشخاص المتواجدين في صالة موسيقية.
إلا أن هجوم موسكو الذي تبناه داعش خراسان أسفر عن مقتل نحو 144 شخصاً، وحث العديد من الدول الأوروبية على الاستنفار تحسباً من هجمات مماثلة.