تعتبر كارمين ميلغار واحدة من الإسبانيات اللواتي يعشقن مدينة تطوان إلى درجة الجنون، والسرفي ذلك يكمن في أنها ابنة هذه المدينة بالنظر إلى أنها ازدادت بشارع محمد الخامس أيام الحماية الإسبانية.
كارمين هي واحدة من الإسبان الذين ساهموا في تأسيس جمعية المدينة وهي تضم زميلاتها و زملائها المزدادين بمدينة الحمامة البيضاء، حيث تعمل سنويا على المساهمة في تنظيم ملتقى لأعضاء الجمعية بمسقط رأسهم بتطوان، حيث تخصص الجماعة الحضرية حفل استقبال رسمي على شرف أعضاء الجمعية.
كارمين ميلغار تربت وترعرت بين أحياء ودروب وأزقة هذه المدينة ، ودرست خلال مرحلة التعليم الإبتدائي والإعدادي بمدرسة خاسينطو بنابينطي، حيث كانت من التلميذات المجتهدات والمتفوقات في التحصيل الدراسي.
كارمين ميلغار رغم سفرها إلى إسبانيا وتنقلاتها وتحركاتها العديدة وانشغالاتها المهنية المختلفة ظلت وفية لعشقها وحبها لمدينة تطوان، فهي تزورها تقريبا كل أسبوع وتسترجع ذكرياتها أيام الطفولة والشباب ، وتزور المنزل والعمارة التي كانت تقطن بها ، وتزور الساحات ودروب المدينة العتيقة والأسواق الشعبية، وحتى القطط والحيوانات تثير إعجابها.
تتجول كارمين في المدينة وهي تحمل في يدها آلة تصوير ترصد وتوثق ذكرياتها الجميلة بمدينة تطوان من حدائق وأسوار المدينة العتيقة وجمالية المعمار الكولونيالي، و ترصد حتى التفاصيل الصغيرة لزيارتها مثل الفطور التي تناولته في الصباح الباكر وكأس الشاي المنعنع.
كارمين ميلغار عاشقة أيضا للطبخ المغربي والتطواني على الخصوص مثل الكسكس والطاجين والحلويات التطوانية، وهي عاشقة أيضا للزي واللباس التطواني مثل القفطان والجلباب والبلغة وغيرها من أنواع اللباس التطواني.
كارمين ميلغار بفضل حبها وعشقها الجنوني لمدينة تطوان استطاعت أن تجعل من الحمامة البيضاء وجهة سياحية للعديد من أصدقائها الإسبان حيث نجحت في إقناعهم بزيارة المدينة التي تعشقها.
كارمين بفضل حبها الجنوني لمدينة تطوان، استطاعت أن تنسج علاقات صداقة مع العديد من العائلات والأسر التطوانية ، وأصبحت تحبهم ويحبونها إلى درجة الجنون.