مرشد: دقت ساعة الإنصاف لإعادة التوهج لمقاطعة المعاريف

مرشد: دقت ساعة الإنصاف لإعادة التوهج لمقاطعة المعاريف عبد الصادق مرشد، رئيس مقاطعة المعاريف بالدارالبيضاء
أكد عبد الصادق مرشد، رئيس مقاطعة المعاريف بالدارالبيضاء، أنه كان من الواجب اتخاذ العديد من القرارات في هذه المقاطعة من أجل إعادة توهجها من جديد كما هو الحال بالنسبة لهدم كل من السوق والنافورة التي توجد في زنقة أسامة بن زايد. وأضاف مرشد أنه ليس رئيسا صداميا ولكن هناك رغبة لديه لوضع مقاطعة المعاريف في السكة الحقيقية.

مباشرة بعد توليك مسؤولية تدبير مقاطعة المعاريف بالبيضاء اتخذت مجموعة من القرارات التي أثارت الكثير من الجدل، لدرجة أن البعض وصفك بكونك رئيسا صداميا؟
منذ 1997 وأنا مستشار بمقاطعة المعاريف، أي قبل تطبيق نظام وحدة المدينة بالبيضاء وتحملت العديد من المسؤوليات، وأعرف بشكل دقيق المشاكل التي تعرفها هذه المقاطعة. الإجراءات التي تم اتخذها خلال الولاية الحالية ليس بهدف الاصطدام  مع أي كان، بل على العكس من ذلك، فنحن نرغب في القطع مع العديد من المشاكل وحان الوقت لمواجهتها، خاصة أن المعاريف في بداية الثمانينات كانت منطقة رواج اقتصادي وسياحي وثقافي، إلا أنه في ظل المنافسة التي فرضت عليها بعد إحداث المراكز التجارية الكبرى والأحياء الجديدة، انتقلت ريادة المعاريف إلى مناطق أخرى وتعمق المشكل بعد انتشار بعض الظواهر الغريبة، وكان لابد من اتخاذ القرارات بدون نفس انتخابوي.

لكن ما الفائدة في تحريك الجرافات لهدم السوق الذي كان يوجد في زنقة أسامة بن زيد، علما أن هدا السوق أحدث منذ سنوات طويلة؟
وجود هذا السوق كان يحدث مشاكل كثيرة لمقاطعة المعاريف ولا يحمل من السوق إلا الاسم، فقد بني هذا السوق فوق أرض ملك عام وبدون تصميم هندسي وتم منح الرخص للتجار مقابل إتاوة من أجل بنائه ويتضمن عقدة استغلال انتهت منذ عشرين سنة. وأصبح هذا السوق مرتعا للمتشردين وللفوضى والأزبال وجميع مظاهر الفساد الأخلاقي، والتي كان لها تأثيرا، ليس فقط على زنقة أسامة بن زيد، ولكن على عموم تراب المقاطعة. زد على ذلك  من أصل 40 محلا تجاريا لم يبق سوى 13 محلا تجاريا التي كانت تشتغل، علما أن الرواج التجاري كان "ميت"، والقرار الذي اتخذ في حق هذا السوق لا أسميه هدما ولكن تحرير ملك عام

ألا تعتقد أن هدم هذا السوق بهذه الطريقة يعتبر هدرا للمال العام؟
الأمر لا يتعلق بأي هدر للمال العام، لأن السوق تم بناؤه عن طريق إتاوات قدمها التجار مقابل استغلال المحلات لمدة معينة وبعد ذلك إرجاعها للمقاطعة، ولكن هذا الأمر لم يحدث، وليس هناك من يدعي ما قلته باستثناء فئة قليلة من المستفدين والدليل أن العديد من التجار قدموا المفاتيح بطريقة حبية؟
 
هل تم التفكير في إحداث بديل لهؤلاء التجار، خاصة أن دورك كمنتخب هو الحرص على تعويض هؤلاء التجار الذين قضوا سنوات طويلة في هذا السوق، لأنهم ساهموا في انعاش المنطقة ولو بشكل نسبي؟
بطبيعة الحال، وحينما تظهر أي فرصة سيكون هؤلاء التجار أول المستفدين، وبكل صدق لابد أن أوجه لهم التحية على روحهم الوطنية.
 
سبق أن صرحت أن مكان هذا السوق سيتم إحداث مساحة خضراء، ولكن هناك من يشكك في هذه الخطوة، مؤكدين أن هذا الأمر مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، وأن هناك قرارا آخرا يتم طبخه في الخفاء؟
"من هنا الصيف غادي تبان الحقيقة"، نحن بصدد تحضير للمناقصة لإنشاء مساحة خضراء في مكان السوق، وشخصا "أنا ولد هذاك الدرب وقرايت في مدرسة الطباري وأعرف تاريخ الدرب"، والحي يعتبر منطقة جذب تجاري لكل تراب المعاريف. وحاليا هناك مشروع مسار الماء وسيتم إعادة هيكلة حديقتين "ليزاريين وليزريس" المهملتان منذ سنوات، بالإضافة إلى هدم السوق العشوائي للورود باتفاق مع أصحاب المحلات.

ولكن أين سيتم ترحيل هذا السوق؟
حاليا يتم بناء سوق في بئر أنزران بمعايير جيدة من قبل شركة محترفة، وسيتم ترحيل تجار إلى السوق الجديد، وبعد هدم السوق الحالي للورود سوف يتم توسيع المساحة الخضراء بساحة المهدي بنبركة.

من بين القرارات التي تم اتخاذها وأثارت موجة من السخط، تلك المتعقلة بهدم النافورة التي توجد في زنقة أسامة بن زيد، هناك من اعتبر أن هذا الإجراء، عنوان بارز على هدر المال العام، خاصة أنه لم تمر سوى سنوات قليلة على إحداث هذه النافورة في إطار مشروع إعادة هيكلة زنقة أسامة بن زيد والتي كلف مبلغ 40 مليون درهم؟
 
واش عمرك لقيتها خدامة.
 
هذه مسؤولية المقاطعة التي كان من المفروض أن تحرص على تشغيلها؟
أنا ورث هذه النافورة ورفضت إصلاحها.
 
لكن هناك مبدأ معروف هو استمرار الإدارة في المرفق العام؟
لقد رفضت إصلاحها ولم أعرف من تسلم هذه النافورة وسيتم إعادة هيكلتها ليس من المال العام ولكن من طرف الجهة التي تكلفت بإنجازها.
 
إذن ليست مقاطعة المعاريف من ستتكلف بمشروع إعادة الهيكلة.
أبدا، وهناك لابد أن أشكر الوالي محمد امهيدية الذي تدخل بعض عرض القضية عليه وفرض على المسؤولين عن إنجازها عملية إعادة الهيكلة من أموالهم ولابد أن أشكر كذلك العامل دادس الذي تحمل رفقتنا المسؤولية في السوق والنافورة.