وبخ وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، الحزب الشعبي على "هوسه العدائي للمغرب"، وأعرب عن دهشته من ذلك، خاصة أن عضوا في مجلس الشيوخ من مليلية "هو الذي طلب منه تعزيز العلاقات مع المغرب"، وفق ما قاله يوم الثلاثاء 2 مارس 2024 أمام مجلس الشيوخ، ردا عن البرلمانية اليمينية، إيزابيل مورينو محمد، التي اتهمت المغرب بخنق" سبتة ومليلية المحتلتين بتواطؤ من كما اتهم الحكومة الإسبانية، حسب قولها.
وهاجم ألباريس الحزب اليميني متهما إياه بالافتقار إلى "سياسة خارجية بديلة لحسن الجوار"، وقال إذا "كانت لديهم سياسة خارجية للجوار، فإن ما يريدونه هو "العودة إلى صراع بيريجيل"، وهي "السياسة الخارجية الذي قادتنا إلى حرب غير شرعية في العراق"، حسب ما قاله ألباريس.
ودافع ألباريس عن "العلاقة الجيدة" مع المملكة المغربية، وقال "إن تحقيق عبور شفاف ومنتظم للأشخاص والبضائع له فوائد فعلية لمليلية وسبتة"، ومن بينها انخفاض الهجرة السرية بنسبة 40٪ في كلتا المدينتين، اعتبارًا من عام 2022.
وكانت إيزابيل مورينو (عن الحزب الشعبي) قد ادعت أن الرباط هي التي تحدد "الأجندة الخارجية" للحكومة الإسبانية، وهي التي تحدد متى يتم فتح "الحدود"، ومتى تغلقها، وتحت أي ظرف تفعل ذلك. مضسفة أن "الأمر الخطير" هو أن "لدينا وزير خارجية لا يهتم بما يحدث في سبتة ومليلية". كما أن الحكومة تخلت عن المعاملة بالمثل"، حسب قولها.
واتهمت المتحدثة حكومة بلادها بالتخلي عن مبدأ المعاملة بالمثل مقابل الخضوع، كما غيرت الشرعية لصالح التعسف، مما يدل على ضعف" الحكومة التي تنفذ "سياسة خارجية غير منتظمة تعاني من التحولات على حساب الشعب الإسباني".
وقالت مورينو إن الحكومة الإسبانية "تسمح بتطبيق قانون القمع بطريقة غير عاطفية"، ذلك أن إسبانيا تطبق النظام على المسافرين العابرين للبضائع، بينما لا يطبق المغرب ذلك النظام، بل لا يسمح بإدخال "ولا كرتونة واحدة من الحليب" من سبتة ومليلية.