قالت حركة "الماك" إن " الانتخابات الرئاسية مزيفة في الجزائر وإن الذعر أصاب العصابات في السلطة على إثر تسريب معطيات حول إلغاء الانتخابات الرئاسية الصورية في دجنبر القادم، مما أثار ضجة في بعض الأوساط وعدم دستورية مثل هذا الإجراء في أوساط أخرى، حتى أن المجلس العسكري غيّر رأيه وبرّأ نفسه، من دون أن يوجّه انتقادات لاذعة لوسائل الإعلام الجزائرية والمعارضين في الخارج الذين تلقفوا هذا الإعلان، معلناً أن "الانتخابات ستجري في موعدها كما ينص عليه الدستور، احتراماً للشعب الجزائري صاحب السيادة الوحيد".
جاء ذلك، في تقرير نشرته حركة "الماك" على صفحتها الرّسمية، اطلعت عليه "أنفاس بريس" ونقلت حرة "الماك"، بأن "المجلس العسكري عاد ليعلن، عبر وكالة الأنباء الجزائرية، عن موعد الانتخابات الزائفة، وحددها في 7 شتنبر، أي قبل ثلاثة أشهر من الموعد النهائي المعتاد. ومع ذلك، ما يزال الشعب السيادي" ينتظر تفسيرات لهذا الانعطاف، غير التكرار اللامتناهي لـلتهديدات الخارجية الملموسة وتقصير هذه المدة الرئاسية ضرورة تكتيكية، ساخراً في الوقت نفسه من "السيناريوهات العبثية التي تحيكها بعض الأصوات المعتادة التي فشلت في فك شفرة الصندوق الأسود الرئاسي"، وفق تعبير الحركة.
وعاب تقرير "الماك" "استخدام استعارة "الصندوق الأسود"، الذي تعترف وكالة الأنباء الجزائرية بالمصادفة بالطبيعة المافيوية لهذه الطغمة الحاكمة. وكما يقول المثل "حيثما وجد الدخان، وجدت النار". لا فائدة من التكهنات أو الافتراضات أو أي هراء آخر حول أسباب ذلك"ـ شرح الحركة في تقريرها.