وزير الإعلام الجزائري الأسبق: سلطة بوتفليقة لاتتعدى برقيات التهنئة و التعازي

وزير الإعلام الجزائري الأسبق: سلطة بوتفليقة لاتتعدى برقيات التهنئة و التعازي

"عندما نرى أسماء ابتعدت عن الساحة السياسية للجزائر لعقود  ثم تعود و تنخرط في مساعي الانتقال الديمقراطي مثل علي بنفليس ومولود حمروش وسيد أحمد غزالي ومقداد سيفي و أحمد بن بيتور ، معنى ذلك أن غياب الرئيس بات مكشوفا و لا يمكن السكوت عليه، ومعناه أن  بوتفليقة موجود كرئيس و ليس كحاكl. صار وجوده في برقيات التهنئة والتعازي التي تنقلها الصحافة .ثمة 64 سفيرا جديدا ينتظرون أوراق اعتمادهم من قبل بوتفليقة، ومعنى هذا أن 64 سفيرا غادروا الجزائر دون توديع رئيسها مثلما تريده الأعراف الدبلوماسية ! وهذا، كله يعني أن الجزائر في قلب مرحلة ما بعد بوتفليقة، وأن هناك أزمة سياسية في أعلى هرم الدولة في الجزائر".

 ذلك، هوالعنوان الكبيرللتصريح الذي ورد في سياق حديث صحفي لوزير الإعلام الأسبق، عبد العزيز رحابي، الذي يبرز الأزمة التي تعيشها الجزائر، وهي أزمة يعكسها- برأي الوزير الجزائري- غياب الرئيس الذي يمثل السلطة المطلقة لرئيس الجمهورية، وعندما يغيب الأخير أو تغيب صوره تبدأ الثغرات تظهر في هذا النظام، وتبرز طموحات لخلافة الرئيس داخل محيطه المباشر وخارجه، ومعها يبدأ تحويل السلطات من الرئيس إلى الأفراد و الجماعات عوضا عن المؤسسات. وهنا تبرز الطموحات للمقربين منه، حيث تظل طموحات الوزير الأول عبد المالك سلال قوية جدا لا يمكن تصورها. ولعل أهم مؤشرات ذلك أنه في رئاسيات 2014 كان المرشح لمنصب الرئيس وتلقى الضوء الأخضر من بوتفليقة الذي زكاه وأوصاه فقط أن بذكره بخيرفي التجمعات الشعبية، وعندما صال الأخير وجال في الـ 48 ولاية استدعاه الرئيس وقال له أنا منسيترشح، بدعوى أنه وحده من يستطيع مواجهة بنفليس والوقوف عقبة في وجهه. ثم إن كل رؤساء الحكومات كانت لهم طموحات لخلافة رئيس الجمهورية لكن لا أحد منهم تمكن من تحقيق ذلك.