وأضاف الخبير في الدراسات الافريقية، أن للرئيس السنغالي الجديد "ديوماي فاي"؛ زوجتان، ويتساءل الرأي العام الأفريقي؛ من ستكون "السيدة الأولى"؟ بوصفه أول رئيس سنغالي مُتعدد!
وزاد إدريس آيات قائلا: "في التقاليد الأفريقية، لا توجد لدينا سيدة أولى في المجتمع أو سيدة أخيرة، ولا في دساتيرنا، هو مفهوم غربي يُراد لنا تقمصه.
ليست هنالك مهامٌ خاصة موكلة إلى زوجة الرئيس، ولا راتبٌ مخصص لها استنادًا لهذا الدور.
إذا تولت إدارة جمعية خيرية أو مؤسسة، فتُمنح راتباً كأي موظفة أخرى تخدم الوطن.
ومع ذلك، في تقاليد الإمبراطوريات الأفريقية كانت تعطي اعتباراً خاصاً للزوجة الأولى، ومعاملتها كأم للرعية، ولأبنائها وأبناء الأمة جمعاء، معتبرين كل نساء الإمبراطورية سيدات على قدم المساواة.
وراهنًا، تبقى تقاليدنا هي نفسها، هما زوجتا الرئيس مواطنتان كغيرهما، تعينان زوجهما على المهمة!
وراهنًا، تظل تقاليدنا كما هي، حيث تُعد زوجتا الرئيس مواطنتان مثل سائر النساء، تُعينان زوجهما في تحمل أعباء المسؤولية، كما تعين أي زوجة في البلاد زوجها في تحمّل مسؤولية/ أو مسؤوليات الأسرة.
إضافيًا، ثقافة التعدد في أفريقيًا هي ثقافة أفريقية، مستقلة عن الديانات، تعود لعصور موغلة في القدم، والرئيس السنغالي الجديد، "بسيرو ديوماي فاي"، ليس بدعاً في هذا السياق؛ فقد سبقه رؤساء كمحمد إسوفو من النيجر، وإدريس ديبي من تشاد، وكذلك الرئيس الغامبي بارو. ومن المسيحيين جاكوب زوما من جنوب أفريقيا موبوتو من الكونغو (مثال بسيط بين آخرين)، ممن اتخذوا أكثر من زوجة بشكل رسمي. هذه الثقافة لم تثر قط مشاكل بروتوكولية لدينا.
فإن كانت هناك حاجة لتحديد "السيدة الأولى" من باب التسهيل على البروتوكول الدولي حال السفر، فيمكن تطبيق المسمى على الزوجة التي ترافق الرئيس في مناسبات رسمية، أو ربما تُعرف كلتاهما بـ"السيدات الأوليات" إن رافقتاه معاً. ومع ذلك، هذا الاهتمام بالتفاصيل يبدو غالباً ذو أهمية أكبر للثقافة الغربية، التي تُولي اهتماماً بالمفاهيم كـ"سيدة أولى" و"عشيقة"، ولدن المثليين "السيد الأوّل" والتي تبدو أحياناً بعيدة كل البعد عن التقاليد والتاريخ الأفريقي. نحن لا نرى أنفسنا في مفاهيم كهذه! انتهى!"، يقول إدريس آيات، الكاتب والمحلل السياسي.