أكد حبيب كروم، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، أن المغرب بالرغم من المجهودات المبذولة في مجال محاربة داء السل، بحكم البرامج الوطنية والحملات التحسيسية والرفع من الميزانية المرصودة لداء السل، فمازالت الأرقام مقلقة، حيث تم تسجيل حسب المنظمة العالمية للصحة 35 ألف حالة وانتكاسة جديدة مما يمثل 93 حالة لكل 100 ألف نسمة، يشكل منها 53 بالمائة داء السل الرئوي.
وخلد العالم اليوم الأممي لمحاربة داء السل الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، وهو مناسبة للوقوف على الإنجازات والاخفاقات المرتبطة بالبرنامج الوطني لمحاربة هذا الداء الفتاك، حيث يظل من أهم المعضلات الصحية التي تعاني منها مجموعة من البلدان.
ووفق بلاغ الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، توصلت جريدة "أنفاس بريس"، بنسخة منه، فقد اختارت المنظمة العالمية للصحة، سنة 2024، شعار "نعم يمكننا القضاء على مرض السل"، الذي يحمل رسالة أمل تبشر بإمكانية العودة إلى المسار الصحيح، ووقف الانتكاس في جهود مكافحة السل، وذلك بانخراط القادة على أعلى مستوى، وزيادة الاستثمارات، وتسريع اعتماد التوصيات الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة.
ويستمر داء السل في حصد ما يناهز 1,3 مليون شخص سنويا منهم 167 ألف شخص من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري وعلى صعيد العالم، يمثل السل المرض المعدي الثاني الأشد فتكا بعد كوفيد 19 في عام 2022، أصيب ما يقدر بنحو 10,6 ملايين شخص في العالم بالسل، منهم 5,8 ملايين رجل و 3,5 ملايين امرأة و1,3 مليون طفل.
إن داء السل يمكن علاجه والوقاية منه بحكم أعراضه الشائعة والمتمثلة في: السعال المطول مصحوبة أحيانا بالدم، الألم في الصدر، الضعف، التعب، فقدان الوزن، الحمى، التعرق ليلا.
وتتوقف الأعراض التي يصاب بها الناس على الموضع الذي يصبح فيه السل نشطا في الجسم، وعلى الرغم من أن السل يؤثر عادة على الرئتين، فهو يؤثر أيضا على الكليتين والدماغ والعمود الفقري والجلد.
إن الوقاية بالتشخيص المبكر والعلاج ومحاربة المحددات السوسيو اجتماعية كالفقر والبطالة والسكن غير اللائق وسوء التغذية والتدخين ومراقبة جودة المواد الغذائية كالحليب ومشتقاته، تظل السبل الفعالة لمحاربة هذا الداء وذلك بتظافر جهود كافة القطاعات الحكومية المعنية وليس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لوحدها فقط، يمكن الحد من تفشي مرض السل من خلال إيجاد حلول للعديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.