خطاب الجدية حافزنا ضحية مؤامرة كبرى بوزان

خطاب الجدية حافزنا ضحية مؤامرة كبرى بوزان منظر عام لوزان
أول الكلام جدية
" فكلما كانت الجدية حافزنا ، كلما نجحنا في تجاوز الصعوبات، ورفع التحديات ...." مقطع قصير من خطاب ملكي (عيد العرش 2023) شكل مفهوم الجدية مفتاحه.
 
بتملك الجدية/الإخلاص كقيمة سامية، نجح المغرب في "تحقيق العديد من المكتسبات ومن مواجهة الصعوبات والتحديات"، وفي المقابل ترتب عن تعطيلها(الجدية) هنا وهناك تعقيدات جمة، واختلالات كبرى ، مست جوهر مبادئ الحكامة الرشيدة التي اختلت فعليتها .
 
وزان وخطاب الجدية
قوة خطاب الجدية في مخاطبة المستقبل الذي على كل من تسري في دمه ذرة من المواطنة والوطنية الانخراط بإخلاص في أوراشه الكبرى. انخراط يجب أن يلمسه المواطنات والمواطنين في حياتهم اليومية.
 
وزان كحاضرة بتاريخ تليد ( بما له وما عليه) كثيرة هي المحطات الكبرى التي أخطأت معها الموعد ، ولعل أبرز هذه المحطات هي الزيارة التاريخية للملك محمد السادس(شتنبر 2006) التي أملاها سياق وطني أطره شعار "الإنصاف والمصالحة، وجبر الضرر" . ما حدث يحتاج إلى حوار حقيقي وعميق بين مختلف فعاليات دار الضمانة لاستخلاص الدروس. وفي هذا الإطار كانت هناك محاولة في شهر شتنبر الأخير لتنظيم لقاء نوعي يجمع تحت سقف " الجدية حافزنا ...انصاف وزان غايتنا " ، لكن المبادرة تعرضت للإجهاض بعد أن قطع التحضير أشواطا . عملية الاجهاض شارك فيها بدرجات متفاوتة أكثر من طرف سياسي واداري . ( التفاصيل في مادة لاحقة) .
 
الخطاب الملكي حول مفهوم الجدية ، فرصة أخرى ينفلت فيها موعد المصالحة مع الاخلاص والتفاني في تنزيل الأوراش المفتوحة من بين أصابع دار الضمانة .
 
بجولة قصيرة فوق تضاريس منصات "سوشيال ميديا" التي ترصد تدبير الشأن العام لجماعة وزان الترابية، بغض النظر عن أي خلفية ،
 
فإن من تجليات الصدمة ،الاختناق الذي تعرضت له الجدية التي صادفت ما تعرض له أوكسيجين الاختيار الديمقراطي على المستوى الترابي من تلويث ، ساهم فيه بشكل أساسي مشهد حزبي بئيس فاقد للمصداقية ، انتهى بإفراز الكثير ممن يعتقدون أنفسهم كبار، ولكنهم ناسين أو متناسين بأن الزمن هو من صغر .
 
مسؤولية الادارة الترابية الإقليمية في اختناق الإخلاص والتفاني في العمل على مستوى تراب جماعة وزان ثابتة ، وهو ما شجع على تعليق مبادئ الحكامة الرشيدة ، وفتح الباب أمام التدبير باعتماد "مقاربة التسيب" الذي لم يسبق له مثيل ، في تنزيل أكثر من ورش مشوها، علما وهذا للتاريخ فإن المدينة استفادت من ميزانية خيالية في السنوات الأخيرة ، لكن آثارها الايجابية على مختلف مجالاتها لم يلمسها لا الساكنة ، ولا أبناؤها الذين يزورونها لصلة الرحم ، ولا مع زوارها الذين يتقلص عددهم يوما بعد يوم .
 
الكلام ما قبل الأخير
كان لابد من هذا المرور بكلام عام ورسائل لمن يهمهم الأمر ، على أن نعود خلال الشهر الفضيل لتقديم نماذج كثيرة عن أوراش عرف فيها تنزيل " الجدية حافزنا " تعطيلا لربما لا مثيل له على امتداد التراب الوطني ، وكأن المدينة لازلت تحكمها مقولة " اتركوا أهل وزان في وزانهم ما يفعلون ما يشاؤون " .
 
بداية البدايات ، الأجواء المكهربة التي يعيشها مجلس الجماعة ،واحتقان العلاقة بين ما يسمى ب "فريق الموالاة"، التي لم ينجح الغذاء بالضيعة المعلومة في تصفية الأجواء، مرورا بالتواطؤ المكشوف على ذبح المادة 67 من القانون التنظيمي رقم 14/113 المتعلق بالجماعات، وقوفا عند اختلالات الأوراش المفتوحة من طرف أكثر من متدخل، وتلك ذات الصلة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، انتهاء بتشريح دقيق وموضوعي للذات الحزبية التي يعتبر وضعها أكبر عرقلة في اقلاع وزان .
وكل رمضان والجدية حافزنا..