بسبب ملف الهجرة.. هل سيتمكن ترامب من سحب البساط من بايدن في الانتخابات القادمة؟

بسبب ملف الهجرة.. هل سيتمكن ترامب من سحب البساط من بايدن في الانتخابات القادمة؟ الرئيسيين جو بايدن ودونالد ترامب
يعد موضوع الهجرة غير الشرعية عنصرا حاسما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نونبر 2024، حيث يجري التنافس  بين المرشحين الرئيسيين -جو بايدن ودونالد ترامب، وذكرت  "سي إن إن " الاقتصادية أنه ومنذ عام 2021، سجل متوسط الهجرة غير الشرعية للولايات المتحدة مستوى غير مسبوق بلغ نحو مليوني شخص سنوياً، ما زاد الضغط على المرافق الحيوية والخدمات الاجتماعية في المدن الأميركية الرئيسية بشكلٍ كبير، حيث يميل العديد من الناخبين إلى سياسة ترامب الأكثر صرامة في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، خاصة أن سياسة بايدن أقل تشدداً، حيث تسببت في تدفق أكثر من 6.3 مليون مهاجر عبر الحدود الأميركية بصورة غير شرعية منذ توليه السلطة، مسجلاً المعدل الأكبر للمهاجرين مقارنة بأي رئيس أميركي آخر.

في هذا الإطار كشف حديث لمركز "غالوب" أن 28 في المئة من الأميركيين يعتبرون الهجرة غير الشرعية أبرز مخاوفهم، فهي تسبب لهم القلق أكثر من أي قضية أخرى بما في ذلك الأداء الاقتصادي والتضخم.

وتواجه سياسات بايدن المتعلقة بالهجرة انتقادات متزايدة من جانب قادة المدن والولايات الذين يشتكون من تدفق مئات الآلاف من المهاجرين إلى العديد من المدن الرئيسية مثل شيكاغو ولوس أنجلوس ونيويورك، حيث بلغت المواجهة بين الحكومة الفيدرالية وحكام الولايات ذروتها في يناير 2024، وكادت تهدد باندلاع حرب أهلية بأميركا، عندما أعلن حاكم تكساس غريغ آبوت تحديه لقرار المحكمة الأميركية العليا بالسماح لحرس الحدود الفيدراليين بإزالة الأسلاك الشائكة التي أضافتها الولاية على الحدود.

ويحاول المرشح الجمهوري دونالد ترامب استغلال مخاوف الأمريكيين من الهجرة غير الشرعية في حربه ضد منافسه الديموقراطي جو بايدن، وهي مناورة طالما استخدامها المرشحون الجمهوريون في الانتخابات الرئاسية السابقة، بما في ذلك انتخابات 2018 و2020 و2022، لكنها لم تؤتِ ثمارها كثيراً وفقاً للمحللين، خاصة أن سياسات مكافحة الهجرة التي يقترحها الجمهوريون لا تخلو من الانتقادات، فعندما  ترامب الرئاسة، قرر فرض قيود على الهجرة من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، ما تسبب في فوضى عارمة في المطارات الأميركية، فضلاً عن عدد كبير من المعارك القانونية.