ثقوب مسرحية تونسية مغربية تسقط القناع عن العنف و الحروب..

ثقوب مسرحية تونسية مغربية تسقط القناع عن العنف و الحروب..

كيف يمكن أن يتحول شخص من إنسان عادي إلى آلة حرب و عنف ..لماذا يتم الزج بالناس في الحروب ليست حروبهم و في عنف ينزع عنهم غرائزهم الإنسانية ؟..

مسرحية" ثقوب" التي عرضت في مركز الفنون الدرامية بالقيروان على لجن وزارة الثقافة التونسية و نالت قبول دعم المشروع، تجيب عن بعض الأسئلة المرتبطة بظواهر العنف المتفشية في المجتمعات الحديثة .

المسرحية التي جاءت بتعاون مع مركز الفنون الركحية بالقيروان وإنتاج مشترك بين فرقة ماكومبا المغربية من تأليف وإعداد درامي للمخرج و الكوريغراف عبده جلال و إخراج مشترك بين المخرج التونسي الشاب زياد غنانية و المغربي عبده جلال..

تسخر مسرحية " ثقوب" من العنف وتعري فظاعات الحرب لأنها تخلف ضحايا مختلين يؤمنون بأن قضيتهم هي الحقيقة بينما الحقيقة هي أن الحرب تترك عاهات مستديمة في الجسد والروح والنفس..

الحرب نقيض العقل و نقيض الحب والحياة لأنها حماقة كبرى خصوصا حينما تحمل طابع إيديولوجية متزمتة منغلقة ..

جاءت المسرحية التي لقيت نجاحا في تونس على شكل بوح واعتراف صريح .كل الحقائق تظهر كما هي غير منمقة ولا مزيفة.كل الأحداث تتواتر كما وقعت بكل تفاصيلها وأدق حيثياتها..

التعاون المغربي التونسي مسرحيا جاء هذه المرة على شكل عرض مسرحية تقدم أمكنة وأزمنة و أشخاص يستحضرون تفاصيل حياتهم بأمانة ليبدأ الحكي و تبدأ الفرجة.

هي حكاية سيرة ذاتية شخصين لم يختارا قدرهما ولا زمانهما ولا يرغبان فيما وصلا إليه .

هي سيرة مواطنين في وطن لم يختاروه و قانون لا رأي لهم فيه و أحكام نفذت دون الاستماع و الدفاع.