نظمت القنصلية العامة للمغرب بأوترخت، مؤخرا، لقاءا ثقافيا للاحتفاء بالنساء المغربيات المنتميات للرعيل الأول من مغاربة المهجر بالديار الهولندية، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة.
وذكر بلاغ للتمثيلية الدبلوماسية أن هذا التكريم الذي حظيت به هؤلاء النساء يأتي تقديرا للدور الهام الذي اضطلعن به في تربية أبنائهن تربية صالحة مبنية على ترسيخ روح الوطنية الحقة وقيم الثقافة المغربية الأصيلة، والتي أثمرت جيلا من الكفاءات الشابة نجحت في فرض وجودها داخل المجتمع الهولندي في شتى الميادين، وكذا عرفانا لما قدمن من خدمات جليلة لبلدهم الأم وللجالية المغربية في شتى المجالات.
وأكد محمد البصري، سفير المغرب بلاهاي، "أن المغرب كان له على الدوام وضع خاص فيما يخص عمل المرأة وتقلدها لمناصب المسؤولية، حيث كان سباقا إلى تقنين المساواة بين الجنسين والعمل بصفة مستمرة على تعديل القوانين التي تضمن هذه المساواة، ابتداء من اعتماد مدونة الأحوال الشخصية بعد الاستقلال سنة 1957، مرورا بمدونة الأسرة سنة 2004 وانتهاء بفتح ورش مراجعة مقتضيات هذه المدونة.
وشدد السفير على أن "اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة لتكريم المرأة المغربية المهاجرة التي تُعتبر مساهمتها في تربية أبناءها مضاعفة، حيث كانت تقوم بنفس الدور الذي تقوم به المرأة بالمغرب ولكن في محيط مختلف وفي ظل تحديات وصعوبات أكبر"، مضيفا أن الفضل في نجاح الكفاءات الشابة بهولندا يرجع للنساء من الجيل الأول اللواتي وفرن جميع الشروط لهذا النجاح.