المنتدى الوطني الأول للفعاليات النسائية يؤسس لثقافة العرفان

المنتدى الوطني الأول للفعاليات النسائية يؤسس لثقافة العرفان المرأة المغربية إبداع وتألق في التخييم
يوم 8 من شهر مارس 2024 سيظل محطة مهمة وتاريخية في ذاكرة التخييم بالمغرب، ولأن الجامعة الوطنية للتخييم تشتغل على ملء الفراغ التاريخي في التوثيق لذاكرة المخيمات وتدشن لذلك مشروعها العمودي: مركز الإعلام والتوثيق، فقد كانت حاضرة كشريك لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب وكعين تؤرشف لحدث مهم وذي دلالة اجتماعية قوية الرمزية.
يتعلق الأمر بالمنتدى الوطني الأول للفعاليات النسائية، تحت شعار "المرأة المغربية إبداع وتألق في التخييم أيضا" والذي أطلقت فاعلياته وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب بتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم.
صادف اليوم الأول لهذا المنتدى الافتتاحي لفعالية في نسختها الأولى اليوم العالمي للمرأة، ففي الوقت الذي كانت فيه مكونات الجامعة جهويا تعزز المشاركة الفعالة للمرأة في التخييم قيادة وتأطيرا وتدبيرا، جاء المنتدى معبرا بقوة ومن خلال شعاره عن انتظارات الجامعة في مجال تعزيز وتمكين المرأة الجمعوية ضمن منظومة التخييم، مما يعكس أن الوزارة وخصوصا قطاع الشباب تدبر استراتيجية متناغمة مع الدينامية الجمعوية وانتظارات الحركات النسائية المغربية وتتقاطع بقوة مع مشروع الجامعة المجتمعي.
الحدث الذي حضرته 200 إمرأة من مختلف الجمعيات الملتئمة في الجامعة الوطنية للتخييم، افتتح أشغاله الكاتب العام للوزارة، بعد تحية العلم، حيث قدم صورة إحصائية عن مؤشر مشاركة المرأة في مجال التخييم، محددا الأهداف والانتظارات والتوقعات، محفزا على مزيد من الفعالية في مجال توسيع مشاركة المرأة في المنظومة وفتح المجال أمامها بالتمكين والتكوين والتمييز الإيجابي عبر تبني الرؤية العمومية لقضايا المرأة
وتناول محمد اكليوين رئيس الجامعة الكلمة مبرزا القيمة القوية للتدبير النسائي للمخيمات، مؤكدا على خصال التفاتي والتضحية وروح المسؤولية العالية والحس الإبداعي لديهن في أي موقع من المسؤولية داخل المخيم، مؤطرات كن أو إداريات أو مدبرات أو مسعفات أومربيات، نافسن الرجل بقوة بل تجاوزنه بالجدية ونكران الذات من أجل تحقيق الأفضل للطفولة، معبرا عن أن خيار المساواة والتمكين في مواقع المسؤولية والقيادة وفق مقاربة النوع خيار قيمي استراتيجي للجامعة ما فتئت تعمل ميدانيا على أجرأته بالتعبئة الاجتماعية والتحفيز والتشجيع والتمييز الإيجابي.
وقد حضر هذا المنتدى الوطني في نسخته الأولى قيادات بارزة من القطاع، بصمت بإبداعاتها وتفانيها بصمات إبداعية قطاع الشباب، وعلى رأسهم مديرة مديرية الشباب التي صرحت إن الرهان على التموقع القيادي للمرأة في مجال المخيمات ما هو إلا جزء من استراتيجية للدولة في مجال تقوية التواجد النسائي في مواقع التدبير والتخطيط والتنفيذ، مؤكدة أن المرأة المغربية أثبتت أنها قادرة على الإبداع والمبادرة والتدبير وفق قيم الحكامة والوطنية، وأن هذا المنتدى دعوة صريحة لإعطاء المرأة ما تستحقه من دور مجتمعي.
وقد حضر أيضا والمديرون الجهويين الذين فتحوا نقاشات جانبية أغنت اللقاء وعمقت الإرادة القوية العمومية جهويا في تنزيل تصور القطاع وفق مخرجات المنتدى التي حتما ستكون خارطة طريقة وطنيا وجهويا.
توزيع الورود على كل المشاركات هو تحية دلالية حضارية لنساء المغرب في شخص المرأة الجمعوية، وتكريم البعض منهن من فعاليات مدنية وإدارية اعتراف صريح بدور المرأة المغربية كفاعلة متميزة مبدعة عمومية أو مدنية.
ولمزيد من نكهة الفرح في وليمة هذا المنتدى نظمت مقابلة في كرة القدم بين فريق الجيش الملكي ونساء الجامعة والوزارة، وانتصر الإبداع والمرأة عامة في مقابلة كما أمتعت زرعت السعادة.
وللإشارة فمازالت فعاليات المنتدى متواصلة بحفل فني متنوع، يؤرخ للفرح والأمل، ويجدد الاعتراف كما صرح بذلك محمد اكليوين بدور المرأة الأساس والمحوري في كل رؤية تنموية، مؤكدا أن كل رؤية لا تستحضر الرئة الثانية للمجتمع، مرشحة بقوة للموت الإكلينيكي أو الموت قبل الولادة، واليوم جئنا لترسيخ ثقافة العرفان بصيغة المؤنث وفي الوقت نفسه لنفكر جميعا في آليات التمكين للمرأة بقوة في حياة المخيمات.