مهاجر ريفي مغربي يفضح "مكة الثوار" ويتحدى الجزائر أن تفتح تمثيلية لأكراد تركيا وإيران

مهاجر ريفي مغربي يفضح "مكة الثوار" ويتحدى الجزائر أن تفتح تمثيلية لأكراد تركيا وإيران شنقريحة والزعيم الكردي عبد الله أوجلان
بنبرة لا تخلو من التحدي، خاطب المدون سعيد العمراني، المغربي المستقر في بروكسيل (بلجيكا)، نظام الكابرانات الجزائري الداعم لشرذمة من الريفيين الانفصاليين، والذي يدعي أن الجزائر "مكة الثوار" وقبلة المعارضين السياسيين، أن يفتحوا تمثيليات لمجموعة من التنظيمات الانفصالية في العالم. وقال: لماذا لا تفتخون تمثيليات لأكراد تركيا وأحواز إيران، وكاشمير الباكستان.
وجاء في تدوينة العمراني على فايسبوك أن الجزائر التي تدعي أنها "مكة للثوار."، هي الدولة نفسها التي اعتقلت، خلال الحراك الأخير، أكثر من ثلاثة آلاف شخص، مازال العديد منهم محتجزا في المعتقلات، بل إنها الدولة نفسها التي تمتلئ سجونها إلى يومنا هذا بالنشطاء الحقوقيين والصحافيين والحراكيين الرافضين لـ"الخݣرة. أما بخصوص المنفيين الجزائريين، فتكفي نقرة واحدة فقط، للبحث عن موضوع " les réfugiés algériens" على محرك غوغل، ليرى الباحث العجب العجاب.
وتساءل العمراني: "هل هناك ثائر أكثر من عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكرديستاني؟ا فلماذا لم تدافع عنه "جزائر مكة"، ولماذا لم تفتح له مكتبا في وهران أو غيزلان وحتى في تلمسان!!؟
وعبر المدون عن امتعاضه من استعمال بعض الريفيين لفتح مكتب يطالب باستقلال الريف، مع كل الآلة الإعلامية لإظهار أن الريف على صفيح ساخن، وتساءل: مالهوم مزروبين على "ريافة"؟ ياك لاباس؟ وما سبب هذه السرعة الفائقة كسرعة البراق التي تم بها الإعلان عن المكتب؟ هل فقط حبا في جمال عيوننا المتوسطية (زعماك)؟ لماذا كل هذه السرعة لاستقطاب بعض ضعاف النفوس، وإرشائهم، إن لم نقول شراء بعض الذمم الغبية من الريفيبن؟؟؟؟!!!!".
وتابع العمراني: "أن نصارع الظلم والفساد وسياسات التهميش والإقصاء في بلدنا لهو فخر لنا (مهما كان الثمن)، بل هذا حقنا المطلق، وسنواصله بكل ما اوتينا من قوة بالطرق السلمية الممكنة، لكن ان تستنجد ببلد جار له اجنداته العدائية المفضوحة والمعلومة، ويدفع كل المنطقة نحو الهاوية، فذلك امر مرفوض اليوم وغدا، بل سيبقى وصمة عار عليهم وعليكم إلى أبد الابدين".
وختم العمراني تدوينته بالقول: "أكرر أننا كنا ولا زلنا ضد كل أشكال الحروب وسياسات زرع الأحقاد، وأننا مع السلم الاقليمي والعالمي، والحوار البناء، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة، بعيدا عن السياسات الاستفزازية وخلط الاوراق والركوب على معاناة الآخرين".