مشروع "المدرسة في المستشفى" يفتح باب الأمل من أجل ولوج عادل للمعاقين إلى تعليم جيد (مع فيديو)

مشروع "المدرسة في المستشفى" يفتح باب الأمل من أجل ولوج عادل للمعاقين إلى تعليم جيد (مع فيديو) السفير البلغاري (يسارا) خلال الندوة
أكد "بلامين تزولوف" سفير جمهورية بلغاريا بالمغرب، أن مشروع "المدرسة في المستشفى" يندرج ضمن أولويات السياسة التنموية البلغارية التي تركز على الفئات في وضعية الهشاشة، وخصوصا النساء والأطفال".

وأضاف السفير البلغاري في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، على خلفية توقيعه لاتفاقية شراكة مع الودادية المغربية للمعاقين حول مشروع "المدرسة في المستشفى"، أن الاتفاقية تهدف إلى دعم ولوج الأطفال في وضعية إعاقة إلى التعليم في المغرب.

ووقعت الاتفاقية يوم الخميس 7 مارس 2024 بالدار البيضاء، حيث ستقوم ودادية المعاقين بتنفيذ هذا المشروع بالمركز الاستشفائي نور، وهو جزء من قطبها الصحي.

ويهدف هذا المشروع إلى توفير تعليم ملائم للأطفال في وضعية إعاقة، الذين يتلقون العلاج في مركز مستشفى نور، ولأولئك الذين يذهبون إلى المركز للاستفادة من حصص الترويض الطبي، أو حصص خاصة بإعادة التأهيل الوظيفي، من خلال وضع برامج تعليمية ملائمة إضافة إلى تقديم دروس للدعم الفردي.

ومن خلال هذه الشراكة، ستتمكن الودادية أيضا من ضمان استفادة الأشخاص في وضعية إعاقة موارد وبيئة تعليمية شاملة.

ويدخل مشروع "المدرسة في المستشفى" في إطار أجندة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في أفق سنة 2030، والتي تهدف إلى دمج هؤلاء الأطفال في النظام التعليمي من خلال تخصيص فضاءات تعليمية وبرامج متكاملة، وتوعية الوالدين بأهمية التعليم، والتكوين المهني وأنشطة الترافع.

في تصريح لها، قالت أمينة السلاوي، رئيسة الودادية المغربية للمعاقين: "ستمكن هذه الشراكة من مواصلة التزام الودادية اتجاه إدماج تعليم الأطفال في وضعية إعاقة في المغرب، لذا سنعمل بالتأكيد على إنجاح هذا المشروع ودعم المستفيدين من أجل الحصول على تعليم جيد مهما كانت ظروفهم".

تؤكد هذه الاتفاقية المبرمة بين الودادية المغربية للمعاقين ووزارة خارجية جمهورية بلغاريا التزام الطرفين بتشجيع التعليم الشامل، ودعم الأشخاص في وضعية إعاقة. وهو يندرج في إطار أوسع للتعاون الدولي من أجل التنمية، ويبين أهمية التضامن والتعاون بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة.

يذكر أن المندوبية السامية للتخطيط كشفت أن أقل من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة في وضعية إعاقة غير متمدرسين، ويعود ذلك أساسا إلى نقص الدعم الطبي والاجتماعي، والعوائق المرتبطة بظروفهم الصحية وعدم ملائمة بيئاتهم التعليمية.
 
رابط الفيديو هنا