الشعار الذي تم اختياره حسب أرضية المؤتمر، هو الشعار الذي ظل يوجه عمل الجمعية على مدى 63 عاما، منذ تأسيسها في نونبر 1961، كباقي مكونات النسيج الجمعوي الوطني الذي انبثق من رحم فلسفة، وقيم المشروع الوطني الكبير "طريق الوحدة"، بهدف المساهمة في بناء مغرب الاستقلال، بسواعد، وعقول شبابه كرأس مال أساسي مؤمن بقيم الحرية والمواطنة الفاعلة للانخراط في بناء أسس التنمية البشرية المستدامة عبر إنجار أوراش تطوعية قصيرة، ومتوسطة المدى، جمعت كل مكونات هذا النسيج دونما حاجة إلى دعم مشروط لا يستجيب لتوفير شروط التنمية البشرية المنشودة.
جمعية الأوراش المغربية للشباب CJM كباقي جمعيات العمل التطوعي الورشي، هي تكريس واستمرارية لروح المشروع الوطني الوحدوي طريق الوحدة بدءا من متم الخمسينيات، حيث شهدت سنة 1963 تأسيس الاتحاد المغربي لجمعيات الأوراش UMAC كإطار للتنسيق والترافع، و كآلية لتوحيد رؤى تنظيمات العمل التطوعي جنوب/جنوب من خلال سكرتارية المغرب العربي خلال الفترة الممتدة من 1968 إلى 1974 ، والتي كانت الملهم لتأسيس اتحاد المغرب العربي للعمل التطوعي UMAV بمؤتمر الرباط شتاء 1990 ، إيمانا بجعل دبلوماسية المجتمع المدني في صلب قاطرة بناء مغرب كبير متأصل بإرادة شعوبه و ساسته، وريادة شبابه.
وفي هذا السياق وترسيخا للأدوار الطلائعية للعمل التطوعي الورشي الذي كان دوما في واجهة العلاقات الدولية كرافعة للانفتاح ولتلاقح الثقافات، و لبناء مجتمع دولي للسلم والمتضامن حيث إن جمعية الأوراش المغربية للشباب CJM حينما كلفت بمهمة نائب رئيس لجنة تنسيق العمل التطوعي الدولية CCSVI التابعة لليونيسكو في الفترة ما بين 1998 و2001، والحضور الفعال ضمن الرابطة الأوربية للعمل التطوعي « ALLIANCE » كانت توازنات عدة رهن العالم ككل، فانخرطت تنظيمات العمل التطوعي المتكتلة كحركة تطوعية عالمية لها مواقف وآليات للترافع والتأثير من أجل الحفاظ على السلم العالمي، ومن أجل التعاون بين الشعوب دون ميز عرقي، ديني أو سياسي..