وقال اسماعيلي علوي حسن، صناع تقليدي وأستاذ بمعهد فنون الصناعة التقليدية بمكناس إن هذه الدورة تتميز بأروقتها المتنوعة والتي تمثل مختلف جهات المملكة وبالحضور الوازن لدول سبق لها المشاركة في دورات سابقة للمعرض.
وأشار علوي الذي يمثل حرفة " الخريم " والتي تعتمد على الحفر بمنشار يدوي إن صناع هذه الحرفة حافظوا على الموروث الثقافي الذي تتميز به المدن العتيقة بالمملكة، مفضلين استعمال المنشار اليدوي بدلا عن الآلات الكهربائية الحديثة التي تمنح إمكانية الرفع من وتيرة الإنتاج، مشيرا بأن المعرض يشكل فرصة للتواصل وتبادل المعارف بين مختلف الصناع التقليديين، مشيرا بأن الصناع التقليديين بحاجة ماسة الى مثل هذه المعارض.
ودعا علوي الصناع التقليديين الراغبين في استعمال الآلات الكهربائية التي تمكن من الرفع من وتيرة الإنتاج الى الحفاظ على الهوية الثقافية وخصوصيات الحرف التقليدية التي يمتاز بها المغرب، موضحا بأنه لا غنى عن أنامل " المعلم " خاصة عندما يتعلق الأمر بالنقش على الخشب وإبداع " المقرنصات " وإنجاز الزخارف والنحت على الخشب.
وأضاف علوي أن تعلم حرف الصناعة التقليدية بمعاهد التكوين المهني تشكل فرصة مهمة للشباب، خاصة أنها لا تتطلب سنوات طويلة من التكوين ما دام الأمر يتعلق بتعلم موروث ثقافي متميز ويشهد إقبالا مهما من المغاربة والأجانب.
من جهته قال عبد الجليل شاطر، رئيس تعاونية تسلي نكدجي لفن الخشب بإقليم الحوز والذي يمثل تعاونية تنتج الأواني والأثاث المنزلي إن المعرض بشكل فرصة لتسويق منتجات التعاونية بعد فترة من الكساد إثر تداعيات زلزال الحوز، حيث تراجع عدد السياح المتوافدين على مراكش والنواحي بعد الزلزال .
وأشار شاطر أنه يعتمد على خشب أشجار الليمون وأشجار الجوز ( الكركاع ) من أجل إنتاج أواني منزلية صغيرة الحجم بالنسبة لخشب الليمون وإنتاج الأثاث المنزلي اعتمادا على خشب الجوز، مضيفا بأن المعرض يعد فرصة مهمة للتسويق الى جانب اعتماده على التسويق عبر محله الواقع بطريق " أوريكا " نواحي مراكش، وأيضا عبر الاعتماد على بعض التجار بمدينة مراكش، مبديا ارتياحه للإقبال الهام الذي يشهده رواقه بالمعرض الدولي للخشب بمكناس.
من جهته أشار فوزي الكعبي، وهو عارض من تونس حرفي مختص في صناعة الأواني المنزلية من خشب الزيتون إنه يتواجد للمرة الثانية على التوالي بالمعرض الدولي للخشب وهو ما يؤكد أن مشاركته في النسخة السابقة كانت ناجحة، مضيفا بأن المعرض بشكل فرصة للترويج للصناعة التقليدية التونسية .
كما تطرق الكعبي الى أهمية وجودة ما يعرضه من أواني منزلية مصنوعة من خشب الزيتون ( ملاعق، صحون..) والتي يعتبرها منتجات طبيعية ولا تحمل أية مخاطر صحية بالنظر لكونها مصنوعة من خشب الزيتون فقط ولا تضم أي مواد كيميائية، متمنيا أن ينال ما يعرضه إقبال الزوار المغاربة .
يذكر أن المعرض الدولي للخشب يقام على مساحة إجمالية تقدر ب7000 درهم متر مربع بالقرب من باب القزدير بمكناس ويضم أكثر من 160 رواقا للحرفيين الذين يمثلون المقاولات المختصة في الصناعة التقليدية، صناع تقليديون وتعاونيات، مؤسسات عمومية مهتمة ذات الصلة، وفاعلون متخصصون في العتاد التقني للنجارة.
.