جاء تصريح أوزين خلال المؤتمر التأسيسي للرابطة المهنية لحزب الحركة الشعبية، الجمعة فاتح مارس 2024 بالدار البيضاء، مضيفا أمام المئات من المهنيين، أنه "إذا كانت النقابات تسعى إلى الدفاع عن ظروف اشتغال أعضائها وعن مطالبهم الاجتماعية المعيشية المحضة، سواء كانوا موظفين أو عمالا أو حرفيين، فإن التنظيمات المهنية تعمل من أجل تنظيم ممارسة المهنة وتطويرها وتنظيم ممارستها. وبالتالي فإن أدوار كلاهما هي أدوار تكامل".
وحول أهداف الرابطة المهنية لحزب الحركة الشعبية، أكد أوزين أنها لدعم وتأطير الفاعلين الاقتصاديين، سواء كانوا حرفيين أو في إطار مقاولات وتوفير إطار للتبادل واللقاء بين المهنيين، "كما أن المهمة المركزية للرابطة تتجلى في الدفاع عن مصالح كل المهن التي تمثلها، إن كان على المستوى الضريبي أو الحماية الاجتماعية أو لدى الغرف المهنية المنتخبة والبرلمان من أجل الترافع عن مصالح هذه المهن"، يقول أوزين.
وحول الحاجة الحزبية إلى تنظيم مهني، أجاب أوزين، بأن التجربة وواقع الحال أبانا عن محدودية تأثير النقابات على تحسين أوضاع كل الفئات الاجتماعية الهشة، بسبب عدم مواكبة هذه النقابات للتحولات المتسارعة التي ما فتئ يعرفها المجتمع المغربي والعالم من حولنا، على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، علاوة على ارتفاع منسوب الوعي لدى المواطنات والمواطنين الذين يطمحون إلى ممارسات جديدة، كما أنه بالنسبة للنشاط الاقتصادي، فإن منطق الاحتكار وغياب المنافسة الشريفة وعدم تكافؤ الفرص أدت كل هذه العوامل إلى إفلاس عدد كبير من المقاولات الصغرى والمتوسطة، مما ضيع على بلادنا فرصا كبيرة للنمو الاقتصادي".
ليختم أوزين كلمته للمهنيين، بالقول: "إنكم اليوم كمهنيين من مختلف القطاعات الإنتاجية أو الخدماتية، مطالبون بتصحيح المسار لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين، عليكم الخروج من الارتكان إلى الفردانية والعمل على تظافر جهودكم جميعا، كل من موقعه، والاستفادة من التبادل المثمر بينكم كمهنيين وتجاوز ثقافة السلبية "خوك فالحرفة عدوك"، عليكم أن تدركوا أيضا مكانتكم كقوة اقتراحية بالنسبة لصياغة القواعد القانونية والاقتصادية، مثل الاتفاقيات الجماعية، والنصوص التشريعية والتنظيمية وغيرها، وفريقا الحزب بكل من مجلس النواب ومجلس المستشارين على أتم الاستعداد للتعاون معكم في هذا الإطار، خاصة، وأهل مكة أدرى بشعابها، أنتم مؤهلون أكثر من غيركم لتنبيه السلطات العمومية إلى مشاكل قطاعية قد تغيب عنها، وكذا تنبيه مجلس المنافسة إلى وجود ممارسات غير مشروعة داخل قطاع من القطاعات التي تشتغلون بها"، يقول محمد اوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية.