الكثير منا يعرف "مرزوكَة" المشهورة بكثبانها وحمامات رمالها الساخنة. والقاصي والداني سبق أن زار هذه الصحراء الساحرة. لكن القليل لا يعرف جماعة قروية اسمها "الطاوس" المتاخمة للحدود الجزائرية وهي التي تملك سلطة الوصاية على "مرزوكَة" وتوجد على ترابها. "الطاوس" التي تملك صحراء تضخ الذهب تفتقد لأدنى الخدمات العمومية، وفي مقدمتها شباك بنكي. "الطاوس" أصبحت هي "قندهار" لكنها في الواقع أجمل من "قندهار". لكن المسؤولين ورجال المال والأعمال و"الأبناك" هم الذين يحولون الجمال إلى بشاعة كأنهم يحملون عصا ساحرة مشعوذة. "الطاوس" المنسية التي تدقع ضرائب العصبيات القبلية بمنطقة تافيلالت تعيش اليوم خارج التاريخ والحضارة. الشباك البنكي اليوم هو أدنى مؤشرات الحضارة، لكن "الطاوس" فاقدة حتى لهذا المؤشر، لأن هناك "نوايا" خبيثة و"مؤامرات" تحاك في الخفاء لجعل هذه الجماعة "نسيا منسيا".
ملحوظة هامة: إلى كل زوار "الطاوس".. لا تنسوا أن تحملوا أموالكم مع أمتعتكم حتى لا تضطرون لـ"التسول" هناك، لأن البطاقة البنكية خارج الخدمة.