تطوان.. شراكة ثلاثية تجمع بين التكنولوجيا واللغات لإدماج الخريجين بسوق الشغل

تطوان.. شراكة ثلاثية تجمع بين التكنولوجيا واللغات لإدماج الخريجين بسوق الشغل جانب من اللقاء
في إطار خطوة تجمع بين التكنولوجيا والتعليم واللغات، أقامت مؤخرا الشركة اليابانية "داتا إن تي تي"، شراكة مع "إيسمو تطوان" ومعهد "سيرفانتس" لإطلاق مشروع كول (التعاون الموجه نحو اللغة الإسبانية). 

وتروم هذه الشراكة الثلاثية الأطراف، الإعداد الاستباقي للخريجين المستقبليين في شمال المغرب بهدف إدماجهم في البيئة المهنية.

وقال يوسف أجبار، مدير إيسمو تطوان: “تهدف هذه الاتفاقية الثلاثية الأطراف والمبتكرة إلى تكوين متدربي المعهد المتخصص في مهن ترحيل الخدمات، في اللغة الإسبانية، وبالتالي الرفع من إمكانية توظيفهم وتسهيل عرض الموارد البشرية المتخصصة في اللغة الإسبانية لـفائدة الشركة اليابانية".

ومن جانبه، قال فرانسيسكو أودا، مدير معهد سرفانتس بتطوان:" نحن سعداء كوننا جزءا من هذه المبادرة المبتكرة التي تتيح تعزيز وتعلم اللغة الإسبانية بين الشباب ونحن على استعداد لتوسيع نطاقها لتشمل مدارس أو جامعات أخرى في المنطقة".

وتوافقا مع اسمه، الذي يعني المدرسة باللغة الإسبانية، يقترح مشروع كول الانغماس المبكر في عالم المقاولة، مع التركيز بشكل خاص على إتقان اللغة الإسبانية، باعتبارها رافعة أساسية للتوظيف بالشركات المتواجدة في شمال  المملكة.

وسيستفيد الطلبة، خلال السنة الأخيرة من الدراسة، من تكوين مكثف مدته 4 ساعات أسبوعيًا في اللغة الإسبانية، بهدف صقل مهاراتهم اللغوية، إلى جانب تدريب ما قبل التوظيف أو إنجاز مشاريع نهاية الدراسة لدى شركة داتا، مما يضمن لهم إعدادًا أفضل والرفع من فرص الاندماج المهني.

وتندرج هذه المبادرة ضمن سياق يمثل فيه الإدماج المهني للشباب من حاملي الشهادات في مجال تكنولوجيا المعلومات تحديا كبيرا، لا سيما في شمال المغرب حيث يقل حضور الشركات متعددة الجنسيات. ومنذ تأسيسها في تطوان عام 2016، التزمت شركة داتا إن تي تي  بتوظيف ما يقارب مائة من الشباب حاملي الشهادات سنويا. كما تسعى الشركة، في إطار سياستها الطموحة للتوظيف، إلى دمج 1000 موظف جديد بحلول عام 2027 مع التركيز على توظيف الخريجين الشباب الذين سيمثلون 40% من مجموع التوظيفات.

ويختم فريد صباح، المدير العام لشركة داتا المغرب: يعكس هذا التعاون التزامنا للإسهام في التطور المهني والتعليمي، لا سيما في شمال المغرب، مما يوفر فرصًا جديدة لحاملي الشهادات في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويزيد من حظوظ توظيفهم ويعدهم لرفع تحديات البيئة المهنية المعاصرة".