احتشد الجمعة 24 فبراير 2024، العشرات من المواطنين والمواطنات بساحة 16 غشت بشارع محمد الخامس بوجدة، تلبية للنداء الذي وجهته مجموعة من الاطارات النقابية والحقوقية والسياسية بمدينة وجدة مرددين شعارات قوية تضامنية مع ساكنة فكيك، ومنددة بتعاطي سلطات فكيك مع مطالب الساكنة بخصوص تفويت استغلال المياه للشركة المتعددة الخدمات.
واعتبر المحتجون أن مياه الواحات في العرف هي مياه لأهل فكيك ومواطينيها، وأن الأجداد هم من قاموا بحفر الآبار لسقي الواحات ولتزويد الساكنة بالماء الشروب واعتبروا "سطو" هذه الشركة على المياه غير مشروع، وندد المحتجون والمحتجات بلباسهم التقليدي، المتمثل في الحايك، باعتقال أحد نشطاء حراك فكيك والذي أدانه القضاء الابتدائي بسنة حبسا نافذا وناشطة أخرى بستة أشهر موقوفة التنفيذ.
وعلى خلفية هذا الحراك أصدرت المنظمة المغربية لحقوق الانسان، بيانا طالبت فيه السلطات بالإنصات الى مشاكل ساكنة فكيك وحلها وطالبت بإرساء مناخ يسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها.
ويذكر أن مجلس جماعة فكيك رفض المصادقة على نقطة في جدول أعمال دورته تتعلق بالسماح للشركات الجهوية المتعددة الخدمات بممارسة نشاطها، كما أن مستخدمي ومستخدمات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وعبر تمثيلياتهم النقابية يخوضون منذ شهور إضرابات ووقفات احتجاجية متتالية على تفويت قطاع الماء إلى الشركات الجهوية، معتبرين أن ذلك يدخل في سياق تسليع وتبضيع مادة حيوية وهي التزود بالماء الشروب.