إنها قضية تستحق أن تكون فيلمًا كوميديًا، ومع ذلك فإن الحقائق التي تم سردها ونقلها صحيحة بشكل لا يصدق.
في نهاية شهر دجنبر 2023، طلب العريف أحمد، وهو أحد المساعدين والخادم الخاص لرئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، من المديرية العامة لهيئة الأركان العامة الجزائرية جيش خروفين بمناسبة زفافه. لكنن نائب قائد القيادة، وهو ضابط صف برتبة عقيد رفض الاستجابة لهذا الطلب الشخصي بدعوى عدم توفر الأكباش في مخزون القيادة بسبب استنفاد الموارد مع نهاية العام، ولم يتم تجديدها بعد، وذلك بسبب عمليات الجرد التي تتطلبها اللائحة الداخلية للمؤسسة العسكرية.
وبسبب غضبه وخيبة أمله الشديدة من موقف رفيقه العقيد، قرر المساعد الخاص لسعيد شنقريحة الانتقام منه من خلال تنفيذ حيلة شيطانية.
نظرًا لإدراكه بشكل خاص لشخصية شنقريحة الغاضبة وهوسه الحمائي لشؤونه الشخصية، أخفى العريف أحمد تفاحتين صغيرتين في ثلاجة مكتب رئيس الأركان. عندما فتح سعيد شنقريحة الثلاجة لإحضار بعض أدويته الأساسية لعلاجاته الطبية الشخصية، رأى التفاحتين. فوجيء شنقريحة بشكل غير سار بهذا التطفل على منزله، فطلب توضيحات من خادمه الشخصي العريف أحمد.
هذا الأخير سيتبرأ من كل المسؤولية، ويتهم المسؤولين بالقيادة العامة بانتهاك الخصوصية الشخصية لـ«الرئيس» من خلال تفتيش ثلاجته. غضب شنقريحة بشدة وطالب بعقوبات. وكانت العواقب مؤسفة بالنسبة للعديد من الضباط: السجن لمدة شهر لنائب قائد هيئة الأركان العامة، كما عوقب القائد المسؤول عن التموين بالسجن لمدة شهر ونقل إلى وحدة أخرى للجيش أقل أهمية.
كما تمت معاقبة ضابط صف يعمل في مخزن مقر الأركان العامة بالسجن لمدة شهر، قبل أن يتم فصله بعد ذلك من الجيش. بينما تم توبيخ طبيب وضابط أمن من مكتب رئيس أركان الجيش الجزائري. هذه العقوبات الصارمة للغاية بسبب تفاحتين عرضيتين أثارت استياءً كبيراداخل الجيش الجزائري، حيث انتشرت هذه القصة غير المسبوقة، وصارت على شفاه الجميع لتوضيح الظلم الصارخ الذي يتعرض له في ظروف مرعبة ضباط الجيش المخلصون لبلدهم.
من موقع مغرب أنتلجنس Maghreb intelligence