"هوية بريس" تبكي الوهابية بمارتيل وتهب للدفاع عن الكملي ضد ثوابت الأمة

"هوية بريس" تبكي الوهابية بمارتيل وتهب للدفاع عن الكملي ضد ثوابت الأمة الشيخ سعيد الكملي
نشرت "أنفاس بريس" البارحة، 20 فبراير 2024، مادة بعنوان: "مرتيل.. من يوقف مخطط جر المدرسة العليا للأساتذة للعمل السري الأصولي؟"، وذلك في ظل سعي "نادي القرآن الكريم والسنة النبوية"، الذي يتولى مهمة التنسيق فيه لأستاذ سعيد القنطري، إلى تنظيم محاضرة للأستاذ سعيد الكملي في موضوع:"حلية معلمي الناس الخير" يوم الأربعاء 21 فبراير 2024.

والملاحظ أن هذه المحاضرة بدون استحقاق بيداغوجي، مع ما رافق الإعداد لها من أهواء التمييز في استدعاءات الحضور بالرغم من تنصيص إعلان المحاضرة على أن "الدعوة خاصة بطلبة المدرسة". غير أن الرد لم يتأخر، حيث نفى  ذلك الأستاذ زهير العمراني، مدير هذه المؤسسة، في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس" وقد تم نشر هذه النفي على التو، تحت عنوان: "مدير المدرسة العليا للأساتذة بمارتيل: نحن لا نقوم بالعمل السري الأصولي"، وهو ما يفيد انعقاد الندوة في وقتها.

لكن سيطالعنا ليلا "إخبار"، على حساب "نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية"، يعلن فيه إلغاء هذه المحاضرة، وبدون ذكر الأسباب.

وتبعا لذلك، يظهر من هذا الإلغاء أن تكييفات رد مدير المؤسسة، في تبييض صحيفة الكملي، لم تكن دقيقة كما لم يصدر في رده أي مبرر من موقع  الانتصار للاعتبارات البيداغوجية/ الأكاديمية لمؤسسته، بل من  موقع المرافعة على جعل مؤسسته حاضنة للوهابية.

لكن معجم هذا الإخبار وتصديره بعبارة: "لله الأمر من قبل ومن بعد"، جعل سعيد القنطري في موقع الاستغاثة والمظلومية، فأسعفته "هوية بريس" بشكل سريع؛ حيث دخلت في نفس الليلة على الخط بالقول: "بعد مقالة تحريضية نشرها اليوم موقع "أنفاس بريس"، تم إلغاء محاضرة الشيخ سعيد الكملي بالمدرسة العليا بمرتيل".
 
حيث جاء في هذا  التدخل السريع ل"هوية بريس": "نشر موقع "أنفاس بريس" المثير للجدل والمشهور بهجومه على علماء ودعاة المغرب وخطبائه، مادة كلها تحريض على المؤسسة والمشرفين على المحاضرة، ومهاجمة للشيخ سعيد الكملي"هذا بالإضافة إلى تطريزات أخرى "تكفيرية" في هذا التدخل.

وبهذا الاصطفاف، انضاف سعيد القنطري إلى جبهة سعيد الكملي  و"هوية بريس"، في اختراق للمؤسسات والثوابت من الداخل.

لقد كان بإمكان الكملي إذا كان يتوفر على العدة المنهجية إفادة الطلبة في ديداكتيك تدريس مواد التربية الإسلامية، لكن أن يستهدفهم بالشحن الوهابي فهذا أمر مرفوض. فزمن التسيب يظهر أنه انتهى، علما أن علماء المغرب يرفضون الكملي للوثته الإديولوجية، واستعلائه على الناس، وبالتالي فهو لا يمثل القدوة بالنسبة لأساتذة الغد.

أما معجم "هوية بريس"، الاستئصالي في حقنا، فيبين أن التدافع لما ينزاح عن مداخله المدنية، يكون وبالا على البلاد والعباد. أما رسالتنا في "أنفاس بريس"، فهي تنبع من عمق روح ثوابتنا الدينية والوطنية والمؤسساتية، ومن ثم فهذه الرسالة  لا تكترث بمن هم في ضيق مما يمكرون!.