في حفل مهيب جمع ببيت عائلة الراحل حمدي وايسي، عددا من المنتخبين وشخصيات من مختلف الأطياف السياسية والفكرية ومكونات قبائل الصحراء لتخليد ذكرى رحيل الرجل الوطني والسياسي الحاج حمدي وايسي.
وأجمعت شهادات المتدخلين على فداحة الفقد لرجل وطني من حجم وايسي، الذي بصم على مسار متميز وقدم إسهامات كبيرة في الحقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي وفي المبادرات الإنسانيّة، باعتباره كان رئيساً لبلدية أسا منذ 1983، ونائبًا برلمانياً عن إقليم ادأسا الزاك لسنوات: 1993/1997/2011/2015.
وقدم مسارا حافلا بالعطاءات وبالإنسانية حيث كان حضناً ودعامة اجتماعيّة لكافة شرائح مجتمع آسا ورجل التوازنات من داخل الإقليم وخارجه مع القبائل الصحراوية والأمازيغية.
كما أشاد عدد من السياسيين والمقربين للراحل والشعراء ورجال السلطة، بمناقب الراحل وقوة شخصيته وما طبعه من خصال حميدة وأخلاق كريمة، جعلت منه شخصية وطنية تحظى بالاحترام والإجماع على عطائه من قبل مختلف الأوساط.
الحفل التأبيني الذي عرف حضورا كبيرا ووازنا لأزيد من 900 شخص، ومشاركة واسعة لشخصيات بارزة في مختلف القطاعات والمجالات والتي تمثل مختلف الهيئات والتوجهات السياسية الوطنية، كان مناسبة لاسترجاع شريط حياة الراحل منذ نشأته إلى غاية رحيله وما بصم عليه الرجل طيلة عقود من الزمن حيث عايش فترات مختلفة من تاريخ المغرب وترك بصمته في كل مرحلة وترك إرثا نضاليا مستمرا في الزمن، خالدا في مذكرات التاريخ.
وكان الحفل التأبيني قد عرف في مستهله عرض شريط وثائقي عن حياة الراحل ومساره الحافل. وقدمت في ختام اللقاء، تذكارات خاصة لعائلة الفقيد وأسرته مهداة إلى روحه، بما يعكس مكانة الراحل التي ستظل راسخة وحاضرة وحية في ذاكرة القبائل الصحراوية والأمازيغية والوطن.