ستبقى صدمة خروج المنتخب المغربي لكرة القدم من "كان" كوت ديفوار أمام منتخب جنوب إفريقيا من دور الثمن، عالقة في أذهان أجيال كثيرة، التي كانت تمني النفس بأن يهدي جيل مونديال قطر ثاني لقب للمغاربة.
الصدمة التي عاشها الشعب المغربي ليلة الثلاثاء 30 يناير 2024، لم يكن أكثر المتشائمين ينتظرها، لأن هناك العديد من متتبعي الشأن الكروي كانوا يؤكدون أن هذه النسخة تعتبر مناسبة ليتصالح الأسود مع الألقاب، سيما بعد مغادرة المنتخب السنغالي الطرف القوي في هذه الكأس.
ومع كل خيبة في القارة السمراء يتم التأكيد دوما أن كأس إفريقيا لا علاقة لها بكأس العالم، فقد تتألق في المونديال كما حدث في عام 1986 أو 1998 دون أن تسجل على الحضور القوي في كأس إفريقيا، والعديد من عشاق كرة القدم يتذكرون ما حدث في كأس إفريقيا 1988، حيث كان الأسود مرشحين بشكل كبير للظفر بهذه الكأس التي نظمت في دارنا، لكننا خرجنا من نصف النهائي ضد منتخب الكاميرون، علما أن المنتخب المغربي في وقتها كان يضم أسماء تألقت بشكل كبير في مونديال المكسيك عام 1986.
لكأس إفريقيا ظروفها الخاصة، والتي تتطلب من أي منتخب استحضارها قبل الدخول في غمارها، لأن تغيبب هذه الظروف ستجعلك حسما تغادرها في أول امتحان وهو بالفعل ما وقع لأصدقاء زياش في الكوت ديفوار.
وأول شيء يمكن أن يقوم به أي مدرب كان على رأس النخبة المغربية في كأس إفريقيا 2025 هو أن يبادر بزيارة "مول الكرة" اللاعب فراس ليسأل عن الوصفة التي استعمالها للظفر باللقب اليتيم الذي تحقق في عام 1976، لأن كأس إفريقيا لا يحتاج إلى "بزاف ديال لفهمات"، ولكن "لي غادي يموت على التوني ودرابو".