منتخبات شمال أفريقيا والإخفاق القاري

منتخبات شمال أفريقيا والإخفاق القاري عناصر المنتخب المصري
تواصل مسلسل إخفاق منتخبات شمال أفريقيا، في كأس أمم أفريقيا المقامة حاليا في كوت ديڤوار، بعد خروج منتخب الجزائر وتونس من دور المجموعات. وجاء الدور على المنتخب المصري الذي ودع المنافسة أمس الأحد 29 يناير 2024 من ثمن النهائي، على يد ؛ منتخب الكونغو الديمقراطية في مباراة ماراتونية، حاول المنتخب المصري -بكل السبل- جرها  إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لرفقاء مبيمبا. 

كان المنتخب الجزائري أول المغادرين لهذه النسخة، بعد اكتفائه بتعادلبن أمام أنغولا وبوركينا فاسو، والهزيمة أمام منتخب موريتانيا، ليغادر المنافسة للمرة الثانية على التوالي من دور المجموعات. وهو الدور نفسه الذي ودع فيه المنتخب التونسي المنافسة بعد الهزيمة "المفاجئة" أمام ناميبيا، والتعادل مع مالي وجنوب افريقيا. ولم يختلف مسار المنتخب المصري عن مسار أشقائه حيث حقق ثلاثة تعادلات في دور المجموعات أمام كل من الموزمبيق وغانا والرأس الأخضر، والتعادل في ثمن النهائي أيضا أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، قبل أن يفوز هذا الأخير في ركلات الترجيح.

وتعيش المنتخبات الثلاثة حالة من عدم التوازن والثبات في المستوى، منذ مدة طويلة حيث فشل المنتخب الجزائري في التأهل لدور الثمن في النسخة السابقة من الكان، كما فشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، كما فشل في تحقيق أي فوز منذ هدف بغداد بونجاح في مرمى المنتخب السنغالي، نسخة 2019، التي توج بها الخضر. كما حقق المنتخب التونسي نتائج "سلبية"، قبل خوض النسخة الحالية من الكان، حيث خسر برباعية نظيفة أمام كوريا الجنوبية، وثنائية نظيفة أمام اليابان، قبل التعادل مع موريتانيا. في حين يعيش المنتخب المصري حالة من التوازن رغم فشله في الوصول إلى نهائيات كأس العالم، حيث حقق فوزين في الإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، على كل من سيراليون وتنزانيا، لكن الأداء الباهت كان مثار نقاش كبير، داخل الساحة الإعلامية الرياضية المصرية. 

وستسجل هذه النسخة من الكان، رقما سلبيًا للمنتخبات العربية، بغياب مصر وتونس والجزائر عن الدور ربع النهائي، لثالث مرة في التاريخ بعد عامي 1992 و2013، أما باقي الدورات فقد عرفت حضورا دائما لهاته المنتخبات، سواء الثلاثة كلها أو منتخب واحد منها على الأقل.