ووفق المنظمين، فقد صار مهرجان اللوز، تافراوت بعد عشر دورات مرت ضمن المهرجانات الوطنية التي تخط لنفسها مسارا مختلفا ومتميزا على كافة الاصعدة، مما يجعل من مدينة تافراوت قبلة للزوار من كل أنحاء العالم، ويسهم في التعريف بالمؤهلات المختلفة للمدينة وتقوية مكانتها على الخريطة السياحية الوطنية والدولية.
ووفق إفادات المنظمين، يعمل مهرجان اللوز بتافراوت على تثمين شجرة اللوز بالمنطقة واعادة الاعتبار للجانب الحضاري والثقافي لمنطقة تافراوت خاصة، ومنطقة أدرار بالأطلس الصغير الأوسط بشكل عام، من خلال استحضار العديد من الطقوس المحلية العريقة بالمنطقة على غرار أطباق “إدرنان” كموروث اجتماعي وثقافي يطفح بدلالات رمزية يمتد عبقها إلى عهود ضاربة في التاريخ
ووعيا منها بالتقلبات المناخية التي يشهدها العالم أجمع، وبمشكل الإجهاد المائي الذي تعرفه بلادنا، فقد تتميز برمجة هذه السنة ببرمجة ندوة علمية وطنية حول هذا الموضوع من تأطير دكاترة وخبراء في المجال وكذا حملة تحسيسية لترشيد استعمال المياه. كما يساهم مهرجان اللوز بتافراوت في إعطاء حيوية ونفس جديد للاقتصاد التضامني والاجتماعي باعتباره قاطرة للتنمية بالمنطقة، حيث يعد فرصة لمختلف التعاونيات والجمعيات الحرفية لتسويق منتوجاتها المجالية، فضلا عن تبادل الخبرات والأفكار والتجارب مع مثيلاتها من مختلف مناطق المملكة، وكذا الاستفادة من ورشات المواكبة والارشاد التي ينظمها الشركاء المؤسساتيين في أفق تحسين المردودية والرفع من الجودة والتنافسية وتثمين المنتوجات المحلية.
وسيتضمن برنامج هذه النسخة العديد من الفقرات والأنشطة المختلفة والمتنوعة، والتي حرصت جمعية اللوز على أن تلبي أذواق ورغبات كافة الفئات العمرية في مجالات الثقافة والفن والرياضة، إلى جانب معارض كبرى للمنتجات الفلاحية بمشاركة عارضين من كافة ربوع المملكة، مما سيمكن زوار المهرجان من الاطلاع على جديد منتجات المقاولات والتعاونيات الفلاحية.
وعلى غرار مختلف الدورات السابقة ستتشرف مدينة تافراوت باستقبال شخصيات وضيوف رفيعي المستوى، حيث سيتم الوقوف على تقدم الأشغال في العديد من المشاريع وإعطاء الانطلاقة لأخرى، ليكرس المهرجان ارتباطه بالتنمية المحلية.